خاصية جديدة من واتساب تعتمد على الذكاء الاصطناعي.. تلخيص فوري لجميع الرسائل غير المقروءة.

في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية، أطلق تطبيق “واتساب” – المملوك لشركة “ميتا” – ميزة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتلخيص الرسائل غير المقروءة، في محاولة لتقليل الضغط على المستخدمين الذين يستقبلون كميات ضخمة من الرسائل يوميًا.
كيف تعمل الميزة الجديدة؟
الميزة تعمل على تحليل مضمون الرسائل غير المقروءة داخل المحادثات الفردية أو الجماعية، ثم تقدم ملخصًا ذكيًا ومختصرًا للمحتوى الكامل، ما يتيح للمستخدمين الاطلاع على أبرز ما فاتهم دون الحاجة لقراءة كل رسالة على حدة.
وتستخدم هذه الخاصية نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم السياق، وفرز الرسائل المهمة عن العادية، ثم تقديم تقرير مُبسط يشمل:
1- أهم النقاط التي تم طرحها في المحادثة.
2- الرسائل التي تحتوي على مرفقات أو روابط مهمة.
3- تمييز الرسائل التي تتطلب ردًا عاجلًا.
لمن تُعد هذه ميزة واتساب الجديدة مفيدة؟
الميزة مفيدة جدًا لعدة فئات من المستخدمين:
1- الموظفين الذين يتعاملون مع عشرات المجموعات الخاصة بالعمل.
2- الطلاب الذين تفوتهم محادثات المجموعات الدراسية.
3- المستخدمين العاديين الذين لا يفتحون التطبيق لفترات طويلة.
أكدت “واتساب” أن هذه الميزة تُطبق محليًا على الجهاز دون إرسال البيانات إلى خوادم خارجية، وهو ما يضمن الحفاظ على خصوصية المستخدمين، وفقًا لسياستها المشددة بشأن التشفير الطرفي.
متى ستكون متاحة هذه الميزة الجديدة متاحة في واتساب؟
الميزة حاليًا في مرحلة الاختبار التجريبي على بعض هواتف الأندرويد ضمن إصدار “واتساب بيتا”، ومن المتوقع طرحها تدريجيًا لجميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة بعد جمع الملاحظات وتحسين الأداء.
خطوة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي
بهذه الإضافة، تواصل “واتساب” تعزيز مكانتها في سوق تطبيقات التراسل الفوري من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، لمجاراة المنافسة مع تطبيقات مثل “تيليجرام” و”ماسنجر”، التي بدأت بدورها تبني ميزات ذكية مشابهة.
لم تعد تطبيقات الدردشة مجرد وسيلة لتبادل الرسائل، بل أصبحت منصات ذكية تُسخّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المستخدم في كل لحظة.
ومع ميزة التلخيص الفوري الجديدة من واتساب، يجد المستخدم نفسه أمام تجربة أكثر راحة وسرعة في مواكبة المحادثات، دون أن يشعر بالإرهاق أو ضياع الوقت.
ومع تسارع وتيرة التطوير في هذا المجال، يبدو أن السنوات القادمة ستشهد تحوّلات أكبر في طريقة تفاعلنا مع الرسائل، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا يوميًا يساعدنا على التركيز على الأهم وتجاهل الضجيج الرقمي.