نائبة برلمانية تتهم الحكومة بالتقصير وتدعو لإصلاح فوري لطريق مرسى مطروح – سيوة عقب حادث مؤسف

تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال برلماني جديد موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، بشأن استمرار الحوادث المميتة على طريق مرسى مطروح – واحة سيوة، في ظل تجاهل حكومي مستمر لتحذيراتها السابقة.
وأكدت الجزار أنها سبق وقدّمت سؤالًا وتحذيرًا للحكومة بتاريخ 2 سبتمبر 2024 عقب حادث انقلاب سيارة تابعة لمديرية الصحة كانت تنقل لبن الأطفال إلى سيوة، وأرجعت الحادث حينها إلى سوء حالة الطريق، موجهة عدة استفسارات لرئيس الوزراء ووزير النقل.
إلا أنها أوضحت أنه بعد مرور عشرة أشهر لم يصلها أي رد رسمي، ولم يتم إصلاح الطريق، ما وصفته بأنه “جريمة إهمال جسيم” تسببت في وقوع حادث جديد يوم السبت 19 يوليو الجاري أسفر عن وفاة أربعة مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة ستة آخرين بإصابات خطيرة، إثر تصادم ميكروباص بسيارة نقل ثقيل تسير ليلاً بالمخالفة للقانون، وتتجاوز حمولتها 100 طن.
وانتقدت النائبة ما وصفته بـ”تجاهل الحكومة لأسئلة النواب وطلبات الإحاطة”، معتبرة أن هذا السلوك أفقد مجلس النواب دوره الرقابي، وسمح للسلطة التنفيذية بالتصرف دون مساءلة، مضيفة:
“كده الكيل طفح، والإهمال وصل لمرحلة الشروع في القتل، ولابد من وقفة جادة، فأهلنا في سيوة دفعوا الثمن من أرواحهم.”
وتقدمت الجزار بالتعازي لأهالي الضحايا، مؤكدة استمرارها في تحمّل المسؤولية كممثلة للشعب، وتوجيه أسئلتها للمرة الثالثة والأخيرة قبل انتهاء الفصل التشريعي، مطالبة برد حكومي كتابي وموثق.
وتضمنت أسئلتها البرلمانية ما يلي:
ما موعد الانتهاء من تنفيذ الطريق الخرساني المخصص لسيارات النقل؟
متى سيتم إصلاح طريق مرسى مطروح – سيوة الحالي؟
متى سيتم ازدواج الطريق كما وعد رئيس الوزراء خلال زيارته السابقة؟
ما الجدول الزمني لرصف طرق سيوة الداخلية المتهالكة؟
كما طالبت بإنشاء بوابة كارتة وميزان بسكول لمنع مرور سيارات النقل الثقيل غير الملتزمة، وإلزام تلك السيارات باستخدام الطريق الخرساني، حفاظًا على الطريق الأسفلتي وحماية لأرواح المواطنين.
واختتمت الجزار بيانها بدعوة الحكومة إلى الرد الفوري بتواريخ محددة لتسليم الطرق بشكل آمن، وتعويض المصابين وأسر الضحايا، مشددة على أن الوقت لم يعد يحتمل المماطلة.