«جزيرة شندويل.. أرض الوعود الضائعة».. توجيهات المحافظ ما زالت بلا أثر ومشروع الصرف الصحي لا يزال مجرد نصوص على ورق

«جزيرة شندويل.. أرض الوعود الضائعة».. توجيهات المحافظ ما زالت بلا أثر ومشروع الصرف الصحي لا يزال مجرد نصوص على ورق

رغم مرور أكثر من عام على إطلاق الوعود الرسمية بتنفيذ مشروع الصرف الصحي في مركز سوهاج وجزيرة شندويل، لا تزال المعاناة مستمرة، والمياه الملوثة تحاصر المنازل، بينما تتراكم الشكاوى دون استجابة.

مشروع الصرف الصحي بجزيرة شندويل بسوهاج يضع الأهالي في مأزق

وتعهّد محافظ سوهاج صراحةً خلال يوليو 2024 ببدء تنفيذ المشروع خلال شهرين، إلا أن الواقع لم يشهد أي خطوة حقيقية، ما دفع الأهالي للتساؤل: أين ذهبت الوعود؟

في المقابل، تتصاعد اتهامات المواطنين لعدد من النواب باستغلال القضية في جولاتهم الانتخابية، من دون تقديم حلول ملموسة، ما أثار حالة من الغضب الشعبي والإحباط بين الأهالي، الذين يرون أن حياتهم الصحية والبيئية أصبحت رهينة لتصريحات متكررة لا تترجم إلى أفعال.

محافظ سوهاج يوجه بتسريع تنفيذ مشروع الصرف الصحي

في 17 من يوليو 2024، أجرى اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، جولة ميدانية مفاجئة شملت مدينة المراغة وعددًا من قرى مركز سوهاج، بينها جزيرة شندويل، الشيخ يوسف، وشندويل البلد،

وخلال الزيارة، استمع المحافظ إلى شكاوى ومطالب عدد من المواطنين، كان أبرزها ما تقدمت به إحدى السيدات من قرية جزيرة شندويل، بشأن تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية.

محافظ سوهاج بجزيرة شندويل

وحينها وجه المحافظ رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج بمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع، وتحديد جدول زمني واضح للانتهاء من محطة الرفع الخاصة به، مع التنسيق العاجل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لتخصيص سيارتين كسح للعمل بالقرية مؤقتًا لحين دخول المشروع الخدمة.

ورغم توجيهات المحافظ الصريحة خلال جولته، والتي شدد فيها على تحديد موعد واضح لإنهاء محطة الرفع وتنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية جزيرة شندويل، إلا أنه وحتى الآن، لم تُتخذ أي خطوات تنفيذية ملموسة على أرض الواقع.

 

المواطنون يشتكون من عدم تنفيذ الوعود

في المقابل، بدأت أصوات الأهالي تتصاعد، متهمة عددًا من النواب بمحاولة استغلال أزمة الصرف الصحي كورقة دعائية استعدادًا للانتخابات المقبلة.

وقال أحد الأهالي في حديثه لـ “الحرية”: “إحنا بقينا لعبة في إيد النواب، كل شوية ييجوا يقولوا المشروع هيتنفذ قريب، ومافيش حاجة بتحصل! الصرف الصحي دا بقالنا سنين بنسمع عنه ولسه بنشيل ميّة الزبالة بالكسح على حسابنا”.

وتابع آخر: “لازم الصرف الصحي يشتغل في البلد ايه الفايده جابوا شويه مواسير ولقحوهم وسكتوا على كده ده استهتار حرام ما ينفعش كده الناس هتموت”.

وأكمل آخر: “لما المحافظ جه، قال المشروع هيبدأ بعد شهرين، وعدنا وقال قدام عينيكو، ومن ساعتها ماشفناش ولا حفار، ولا عامل. وكل نائب ييجي يقول ده بفضلنا، طب فين التنفيذ؟”.

وأضاف آخر: “إحنا عايشين في خطر على صحتنا وصحة ولادنا، والناس بتتاجر بالمشكلة دي علشان يكسبوا أصوات. إحنا عايزين مشروع يتنفذ بجد مش كلام في الهوا”.

اقرأ أيضًا: وحدة الغسيل الكلوي بجزيرة شندويل «بين إنجاز النائبة ومبادرة المرشح».. كيف أصبحت صحة المواطن ورقة انتخابية؟