اتهامات بسوء الرعاية الصحية في مستشفى ديرمواس التخصصي بالمنيا تثير الاستياء العام.. والمطالبات بفتح تحقيق سريع تتصاعد

اتهامات بسوء الرعاية الصحية في مستشفى ديرمواس التخصصي بالمنيا تثير الاستياء العام.. والمطالبات بفتح تحقيق سريع تتصاعد

شهد مركز ديرمواس بمحافظة المنيا موجة من الغضب الشعبي العارم خلال الأيام الماضية، على خلفية اتهامات متكررة بالإهمال الطبي داخل مستشفى ديرمواس التخصصي، خاصة بعد وفاة عدد من الأطفال من قرية دلجا في ظروف لا تزال غامضة.

وتتصاعد المطالب الشعبية بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المقصرين، وسط صمت رسمي زاد من حالة الاحتقان بين الأهالي.

مستشفى ديرمواس التخصصي

اقرأ أيضا: بعد وفاة أطفال دلجا محام يطالب بالتحقيق مع أطباء مستشفى ديرمواس التخصصي 

وفاة أطفال دلجا تكشف هشاشة المنظومة الصحية

الواقعة المفجعة التي فجّرت الأزمة تعود إلى استقبال المستشفى حالات حرجة من أطفال قرية دلجا، حيث أُبلغ عن وفاتهم لاحقًا وسط تضارب في أقوال المصادر الطبية بشأن أسباب الوفاة.

ورغم تداول روايات تشير إلى احتمالية وجود تسمم أو تشخيص خاطئ، فإن التشريح لم يُجر في وقته المناسب، وهو ما فاقم من غموض الموقف وفتح الباب للاتهامات بالإهمال والتقصير الطبي.

مدير المستشفى: الأمر للنيابة العامة

في الوقت الذي تتصاعد فيه الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل أهالي الضحايا، رفض مدير مستشفى ديرمواس التخصصي الدكتور ماجد محروس الإدلاء بأي تصريحات توضيحية، مؤكدًا أن القضية أصبحت في يد النيابة العامة، التي تتولى التحقيق بشكل رسمي، وأن المستشفى لا يملك حالياً الإدلاء بأي تفاصيل خارج الإطار القانوني.

وقال مدير المستشفى: “النيابة العامة صاحبة القرار في هذه الواقعة، ونحن ننتظر ما تسفر عنه التحقيقات”.

موجة غضب على مواقع التواصل.. ومطالب بالهيكلة

وأطلق عدد من النشطاء على موقع “فيسبوك” حملة إلكترونية ضد إدارة المستشفى، تحت وسم: #أنقذوا_ديرمواس، حيث نشروا شهادات ووقائع سابقة عن تردي مستوى الخدمات الطبية، مؤكدين أن حادثة أطفال دلجا لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتم التدخل الجاد من وزارة الصحة.

كما طالبت منشورات متكررة على صفحات محلية بضرورة “إعادة هيكلة المستشفى بالكامل، وتعيين كوادر طبية مؤهلة تمتلك كفاءة حقيقية ورغبة في تقديم خدمة علاجية محترمة تليق بالمواطن المصري”.

أهالي قرية دلجا نريد العدالة وكشف الحقيقة

وفي تصريحات صحفية محلية، عبّر أهالي قرية دلجا عن حزنهم وغضبهم، مشيرين إلى أن التقصير في إسعاف الحالات كان واضحًا منذ اللحظة الأولى، وأنهم لم يتلقوا أي توضيح من المستشفى بشأن التشخيص أو الإجراءات المتبعة.

وأكدوا أن مطلبهم الأساسي ليس الانتقام، بل “العدالة وكشف الحقيقة، حتى لا تتكرر الكارثة مع أسر أخرى”.

النيابة العامة تباشر التحقيقات.. والرأي العام يترقّب

بدورها تباشر النيابة العامة التحقيقات وطلبت تقارير طبية كاملة عن الحالات.

ويُنتظر أن تفرز التحقيقات عن نتائج حاسمة خلال الأيام المقبلة، وسط مطالبة من منظمات المجتمع المدني وممثلي المجلس المحلي بتوسيع دائرة المساءلة، وعدم التهاون مع أي تقصير يهدد أرواح الأبرياء.