رئيس المستقلين الجدد في تصريح لـ الحرية: ثورة 23 يوليو تعتبر أساس الحياة السياسية في مصر، لكنها لم تُثبِّت مفهوم التعددية.

أكد هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن مبادئ ثورة 23 يوليو لا تزال تمثل العماد الأساسي للحياة السياسية في مصر، مشيرًا إلى أنها المبادئ التي أرست قواعد استقلال القرار الوطني.
رئيس حزب المستقلين الجدد يتحدث لـ «الحرية» عن ثورة 23 يوليو
وشددت على أهمية العمل على دعم ملف الإنسان المصري من مختلف الجوانب، كما ساهمت في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا من خلال دورها في محيطها العربي، وانخراطها في حركة عدم الانحياز.
وأضاف عناني أن تحقيق أهداف الثورة ارتبط على مدار السنوات بعوامل وظروف داخلية وخارجية، في ظل محاولات دولية متكررة لإعاقة تنفيذها، إلا أن التقييم الحقيقي لما تحقق يؤكد أن العديد من الأهداف الأساسية للثورة قد تم إنجازها بالفعل وأصبحت من الثوابت الوطنية، وعلى رأسها بناء جيش مصري قوي، إلى جانب إنجازات واضحة في مجالي التعليم والصحة، فضلًا عن القضاء على الإقطاع، وتحقيق مكاسب كبيرة للفلاح والعامل المصري، لم تكن مطروحة أو ممكنة قبل قيام الثورة.
وأشار إلى أن الثورة، كغيرها من الثورات الكبرى، لها ما لها وعليها ما عليها. فقد أنجزت قطاعًا عامًا واسعًا غطّى مصر بالمصانع، وأنهت سياسات الاحتكار، ومنحت الفلاح جزءًا كبيرًا من حقوقه، إلى جانب المشروع القومي العملاق لبناء السد العالي، الذي حمى مصر من خطر الفيضان لعقود طويلة.
ولفت عناني إلى أن الثورة لم تنجح في ترسيخ حياة سياسية قائمة على التعددية، كما تم التربص بها من جانب قوى دولية سعت لتوريط مصر في العديد من الحروب، وهو ما أثّر بطبيعة الحال على موارد الدولة.