مسؤول ليبي سابق: نعارض أي اقتراح بنقل الفلسطينيين إلى ليبيا ونؤكد على حقهم في العودة.

قال الدكتور عثمان البدري، وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، إنّ زيارة المبعوث الأمريكي لليبيا تحمل في طياتها ملفات مهمة عديدة، أولها إحداث خرق في الملف السياسي الليبي، وربما الخروج من الجمود.
وأضاف «البدري»، خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: التقارير الصحفية الأمريكية تتحدث عن مقاربات أمريكية في الشأن الليبي من أجل الوصول إلى توافق مع ليبيا، لإيفاد مجموعة كبيرة من المهاجرين من أمريكا اللاتينية إلى ليبيا.
وأكد أنّ هذه المقاربة مرفوضة جماهيريا وشعبيا، ولكن بعض الأطراف ليست لديها مشكلة في الترحيب بمثل هذا الإجراء في مقابل أن تبقى في الحكم، خاصة أن حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا، إذ لا تستند إلا إلى الشرعية الدولية، وبالتالي قد تعمل على هذا الملف.
وتابع أن هناك أجندة أخرى لواشنطن، وهي محاولة ترحيل مجموعة من سكان غزة بحجج أمنية وإنسانية، وهو أمر مرفوض ومعروف في الموقف الليبي الذي يدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث لا يسمح بتهجير الفلسطينيين، بل هناك مناداة بالرجوع إلى أرضهم.
واشنطن تسعى لتعزيز نفوذها في ليبيا عبر ملفات الهجرة وسكان غزة والصراع مع روسيا
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه التحركات إلى تعزيز حضورها في ليبيا بسبب أهميتها الجيوسياسية، لاسيما في ظل صراع النفوذ مع روسيا، موضحًا أن واشنطن ترى ضرورة إزاحة التأثير الروسي من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، خاصة في حال تطور الأوضاع إلى مواجهات إقليمية أكبر، معتبرًا أن ليبيا باتت تشكل نقطة محورية في موازين السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.