تصاعد أزمة حامد حمدان: غياب آخر ورسائل غير مباشرة تمنح تعقيداً للوضع في بتروجيت

ما زالت الأزمة بين نادي بتروجت ولاعب وسطه الفلسطيني حامد حمدان تتفاعل، في ظل تمسك اللاعب بالرحيل وتشبث النادي بخدماته، وسط عروض رسمية وصراع مفتوح على ضمه من أندية محلية وخارجية.
وغاب حمدان مجددًا عن الظهور مع الفريق، بعدما قرر المدير الفني سيد عيد استبعاده من ودية حرس الحدود التي أقيمت اليوم، وانتهت بالتعادل السلبي، وذلك على خلفية غيابه عن مران السبت بدون إذن، في خطوة تعكس توتر العلاقة بين الطرفين.
صراع رباعي على نجم بتروجيت
تألق حمدان الملفت في الموسم الماضي جعله هدفًا لعدد من الأندية، على رأسها البنك الأهلي والمصري والزمالك، إلى جانب عرض رسمي جاء من نادي قطر القطري، الذي خاطب إدارة بتروجت لمعرفة المطالب المالية الخاصة بضم اللاعب.
ورغم ذلك، اتخذت إدارة بتروجت موقفًا واضحًا، إذ أكدت تمسكها بجميع العناصر الأساسية، وعلى رأسهم حامد حمدان، في ظل خطة سيد عيد لبناء فريق قوي في الموسم الجديد، خاصة مع تلقي أكثر من لاعب بارز عروضًا للرحيل، مثل توفيق محمد وهادي رياض.
عرض الزمالك… والتمسك يعرقل الاتفاق
الزمالك لم يستسلم في محاولاته لضم اللاعب، وجرى التواصل مع شقيق حمدان، الذي يدير ملفه، حيث أبديا سويًا الرغبة في الانتقال إلى القلعة البيضاء، معتبرين الأمر “حلمًا مؤجلًا”.
وعقد جون إدوارد، مسؤول التعاقدات في الزمالك، جلسة مطولة مع إدارة بتروجت استمرت لأكثر من 4 ساعات، عرض خلالها مبلغ 25 مليون جنيه بالإضافة إلى اثنين من ناشئي الزمالك، لكن إدارة الفريق البترولي رفضت إدخال لاعبين ضمن الصفقة، بناء على رغبة سيد عيد، متمسكة بالحصول على مقابل مادي فقط، وهو ما أوقف المفاوضات مؤقتًا.
رسائل مبطنة من اللاعب.. وضبابية في الموقف
غياب حمدان الأخير لم يكن مفاجئًا، بعد أن ترددت أنباء عن معاناته من ضغوط نفسية ناتجة عن تعطل انتقاله، وهو ما دفع الجهاز الفني لدراسة توقيع عقوبة انضباطية عليه خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت ذاته، لم يتردد اللاعب في إرسال رسائل غير مباشرة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب إحداها: “اليقين هو أن تعلم أن الله قادر حتى وإن كانت كل الأسباب حولك تقول مستحيل”، ثم أتبعها برسالة أخرى: “ويضيق صدري ولا ينطلق لساني”، في إشارة ضمنية لرغبته في الرحيل وإنهاء الأزمة سريعًا