انقطاع المياه في المقطم يسبب استياء السكان لليوم الثالث.. والعائلات تبحث عن خيارات بديلة في ظل تجاهل رسمي.

انقطاع المياه في المقطم أصبح مشهدًا متكررًا كل صيف، لكن هذه المرة اشتكى السكان من استمرار الأزمة لأكثر من ثلاثة أيام دون أي بيان رسمي أو توضيح من شركة المياه أو الجهات المسؤولة، وهو ما دفعهم للتعبير عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، مؤكدين أنهم يعيشون «حياة غير آدمية».
انقطاع المياه في المقطم يتجاوز 72 ساعة دون تفسير أو حلول
لليوم الثالث على التوالي، يعاني سكان حي المقطم في القاهرة من انقطاع كامل للمياه، حيث توقفت الخدمة دون سابق إنذار، ما تسبب في معاناة كبيرة للأسر، خصوصًا تلك التي تضم أطفالًا، ومرضى، وكبار سن، ورغم مرور أكثر من 72 ساعة، لم تصدر شركة مياه القاهرة أي بيانات رسمية، ما زاد من حدة الغضب بين الأهالي.
وقالت إحدى المواطنات في منشور متداول: «إحنا أهالي حي المقطم بقالنا أكتر من 48 ساعة من غير نقطة مية! مفيش أي بيان رسمي نزل، ولا حتى اعتذار أو توضيح من شركة المياه! الناس مش عارفة تعيش، البيوت اتشلت، في أسر عندها أطفال، مرضى، وكبار سن، ومفيش مية للشرب ولا للغسيل ولا لأي حاجة من أساسيات الحياة!».
الأهالي غاضبون: تعبنا من التكرار السنوي والانقطاع المفاجئ
عدد كبير من السكان أكدوا أن الأزمة ليست جديدة، بل تتكرر كل صيف، بنفس التوقيت، وبنفس المبررات، مثل «كسر في ماسورة» أو «إصلاحات طارئة»، لكنهم أشاروا إلى أن ما يحدث أشبه بالإهمال المتعمد.
كتبت إحدى المتضررات على فيسبوك: «كل سنة نفس القصة! الماية بتقطع فجأة، ويفضلوا يقولوا فيه ماسورة اتحبست، وبعد كده يرجعوا يقولوا: بنشتغل على الإصلاح! الموضوع بقى صعب أوي بجد، مفيش أي تقدم، وكل صيف نفس المشكلة!».
وأضاف أحد السكان: «والله صبرنا نفد، إحنا مش بنطلب رفاهية، إحنا بنطلب ميه نشرب ونعيش! لو في دولة بتحترم حق الإنسان في الحياة، كان زماننا رفعنا قضية على شركة المياه».
أضرار يومية وحياة مشلولة.. منازل ومحلات متضررة بشدة
تشير شهادات المواطنين إلى أن الأضرار الناتجة عن انقطاع المياه كبيرة جدًا، فهناك من لم يستطع استخدام الحمام، أو تحضير الطعام، أو حتى غسل اليدين، بينما أُجبرت بعض المحلات والمقاهي على الإغلاق بسبب غياب المياه، وهو ما يعني خسائر مادية أيضًا.
قال أحد أصحاب المحلات في منشور غاضب: «محلات الأكل والشرب واقفة! إزاي نشتغل من غير ميه؟! والناس في البيوت مش عارفة تدخل الحمام ولا تطبخ، وإحنا في آخر الشهر بندفع الفاتورة كاملة! لو اتأخرنا في الدفع، يزودوا فوائد، لكن لما المياه تقطع، مفيش أي تعويض!».
وسائل بديلة مؤقتة لا تكفي.. والناس تلجأ للجراكن والشراء
في ظل استمرار الأزمة، بدأ بعض السكان في شراء جراكن المياه من المحلات، والبعض الآخر ينقل المياه يدويًا من مناطق مجاورة، وهو أمر مرهق، خاصة لمن يسكنون في أدوار مرتفعة، أو يعانون من مشاكل صحية.
كتب أحدهم: «هل الطبيعي إن الناس تشتري جراكن مية وتطلع بيها عشرات السلالم؟! فين المسؤولين؟ هل ده الوضع اللي المفروض نعيش فيه في حي راقي زي المقطم؟».
وأضاف آخر: «أنا عندي والدتي مريضة، ومش عارف أخد دُش أو أنضف البيت! بجد إحنا بنعيش في ضغط عصبي مش طبيعي، وعايشين بالبركة».
مطالبات بتحقيق وتعويض وحلول جذرية
مع تزايد الغضب، تصدرت هاشتاجات مثل #المقطم_بلا_مياه و#فين_الميه** و**#كفاية_استهتار** التريند المحلي على فيسبوك، مطالبين بمحاسبة المسؤولين، وتعويض الأهالي، وإعادة تأهيل شبكة المياه بشكل يمنع تكرار الأزمة.
وكتبت إحدى المتابعات: «ثلاث أيام بدون مية حرام، أقسم بالله! فين الرحمة؟! اتقوا الله فينا. الموضوع مش أول مرة، والناس خلاص تعبت من الصمت. إحنا محتاجين حل جذري، مش مسكنات».
يطالب سكان المقطم الآن بصدور بيان رسمي فوري من شركة المياه، يوضح الأسباب الحقيقية وراء الانقطاع، ويحدد موعدًا واضحًا لعودة الخدمة، مع تعهد بعدم تكرار نفس الأزمة خلال الصيف.
وأكد مواطن آخر في منشوره: «إحنا بنطلب حقنا، مش بنفتري! المية مش رفاهية، دي أبسط حق في الحياة. يا ريت المسؤولين يحسوا بينا، ويبدأوا يتحركوا بسرعة، مش لما الدنيا تولع».
نرشح لك: “الري” توضح سبب انقطاع المياه عن ترعة كفر الصالحين بالمنيا.. وتؤكد: “نعمل بنظام المناوبات”
انقطاع المياه بمدينة 6 أكتوبر نتيجة عطل كهربائي مفاجئ


