خبراء دراسات الصحراء يستمرون في زياراتهم الميدانية بسيناء لتقديم الدعم الفني للمزارعين.

أجرى خبراء مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، جولات ميدانية مكثفة ضمن مبادرة “اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير”، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي المباشر لصغار المزارعين في شمال ووسط سيناء، وذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الصحراوية.
توفير الدعم الفني لتحسين جودة الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي للمزارع
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المبادرة تعمل على توفير الدعم الفني المجاني واللازم لتحسين جودة الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي للمزارع، لافتا إلى أن هذا النموذج في التواصل المباشر يحقق نتائج إيجابية ملموسة ويسهم في رفع وعي المزارعين بالتقنيات الحديثة.
وأوضح شوقي، أن الأيام الماضية شهدت تحركا واسعا لفرق العمل التابعة للمركز في عدة تجمعات زراعية، من بينها الدفيدف، خشم الجاد، الخفقة، الحمة، أبو رصاصة، النثيلة، وطويل الحامض، حيث تم النزول إلى الحقول وتفقد المحاصيل على أرض الواقع، والرد على استفسارات المزارعين حول مشاكل الإنتاج، طرق الري، أساليب التسميد، ومكافحة الآفات.
وقال الدكتور محمد رائف أستاذ الإنتاج النباتي بالمعهد، إن الجولات الأخيرة شهدت تفاعلًا كبيرًا من المزارعين، حيث تم تنظيم ورش عمل مصغّرة في الحقول حول أنظمة الري الحديث، والمكافحة البيولوجية للآفات، والزراعة النظيفة.
وأشار الدكتور عصام علي، أستاذ الوقاية بالمركز، إلى أنه تم فحص كامل لكافة الزراعات الموجودة وتقديم التوصيات اللازمة لها، في إطار جهود المكافحة المتكاملة للآفات لدعم المزارعين.
وشدد الدكتور عماد محروس أستاذ الفاكهة، على ضرورة الالتزام بالبرامج التسميدية في التوقيت المناسب، كما حث المزارعين على متابعة مجموعة المبادرة على تطبيق الواتساب للتعرف على خطوات تنفيذ البرامج والممارسات الزراعية المثلى، والمتابعة المستمرة لكافة التوصيات الطارئة.
ونظم خبراء المركز جلسات تفاعلية مباشرة مع المزارعين بنظام “سؤال وجواب”، بحضور متخصصين في محاصيل البطيخ، والزيتون، وبعض المحاصيل الصيفية حيث قدّموا توصيات فنية حسب كل حالة زراعية، ويذكر أن مركز بحوث الصحراء يخطط خلال الفترة المقبلة لتوسيع نطاق المبادرة ودمج أدوات التكنولوجيا والتواصل الرقمي لتقديم الدعم الفني بشكل أكثر استدامة وفاعلية.