استقرار أسعار اللحوم في 19 يوليو 2025.. لحم الضأن يبلغ 420 جنيهًا للكيلو

كتبت: سمر أبو الدهب
تشهد أسعار اللحوم في مصر، اليوم السبت 19 يوليو 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ في مختلف أنواعها، سواء كانت لحومًا حمراء، بلدية، أو مستوردة، وذلك في الأسواق المتنوعة والمنافذ الحكومية، ويأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات، نتيجة لتأثر تكاليف الإنتاج، العرض، والطلب، يعدّ فهم الأسعار الحالية والعوامل المؤثرة عليها أمرًا ضروريًا لكل مستهلك في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أسعار اللحوم اليوم في محلات الجزارة والأسواق المختلفة
تُظهر الأسعار في محلات الجزارة بعض التباين حسب نوع اللحم، حيث سجل سعر كيلو اللحوم الكندوز الكبير حوالي 360 جنيهًا، بينما وصل سعر اللحم الكندوز إلى 410 جنيهات، أما اللحوم الأكثر طلبًا مثل البتلو والضأن، فقد سجلت حوالي 420 جنيهًا للكيلو الواحد، في المقابل، يُعدّ اللحم الجملي الأكثر اقتصادية بسعر 300 جنيه للكيلو.
أسعار اللحوم في المنافذ الحكومية
تلعب المنافذ الحكومية، مثل منافذ وزارة الزراعة ومنافذ وطنية، دورًا حيويًا في توفير اللحوم بأسعار مخفضة نسبيًا للمواطنين، وذلك في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء الاقتصادية.
أسعار اللحوم في منافذ الزراعة
في منافذ وزارة الزراعة، نجد أن سعر كيلو اللحوم البلدي الطازجة يصل إلى 280 جنيهًا، وهو سعر تنافسي مقارنة بأسعار الجزارة، كما سجل سعر كيلو اللحوم الكندوز حوالي 350 جنيهًا، وللمهتمين بالمنتجات الأخرى، بلغ سعر كيلو السجق 225 جنيهًا، واللحم الضأن 350 جنيهًا للكيلو، تُقدم هذه المنافذ أيضًا اللحم المفروم بسعر 230 جنيهًا للكيلو، والكبدة بسعر 250 جنيهًا، هذه الأسعار تعكس دعمًا حكوميًا جزئيًا يهدف إلى استقرار السوق وتلبية احتياجات المستهلكين.
أسعار اللحوم في منافذ وطنية
تُقدم منافذ وطنية خيارات متنوعة بأسعار مميزة. فقد وصل سعر كيلو اللحم البقري إلى 280 جنيهًا، واللحم وش فخدة بسعر 300 جنيه، أما الموزة فقد سجلت 295 جنيهًا للكيلو.
ويظل عِرق الفلتو عند 350 جنيهًا، بينما بلغ سعر كيلو البفتيك والاستيك حوالي 325 جنيهًا، وتراوح سعر الكبدة الطازجة ما بين 300 و350 جنيهًا.
هذه الأسعار هي نتيجة لسياسات الشراء المجمعة والحد من الهوامش الربحية، مما يجعلها خيارًا مفضلاً لشريحة واسعة من المستهلكين.
العوامل المؤثرة على أسعار اللحوم والوضع الاقتصادي
تتأثر أسعار اللحوم بشكل يومي بتفاعل مجموعة من العوامل الاقتصادية واللوجستية، والتي تنعكس على تكلفة الإنتاج وسعر البيع النهائي للمستهلك، هذه العوامل لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض، بل تتشابك لتشكل ديناميكية السوق.
أحد أهم هذه العوامل هي تكلفة الأعلاف والعناية البيطرية، والتي تؤثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم الحمراء. فمع ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف العالمية، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بسعر الدولار، تزداد تكلفة تربية المواشي، وبالتالي ينعكس ذلك على سعر البيع النهائي.
تلعب السياسات الحكومية دورًا محوريًا في ضبط الأسعار، فدعم المنافذ الحكومية، وخفض الجمارك على استيراد اللحوم أو الأعلاف، يساهم في تخفيف الأعباء على المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وبالتالي يساعد في استقرار الأسعار، هذه السياسات تعكس التوجه العام للدولة نحو حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
لا يمكن إغفال تكاليف الذبح، التبريد، والحفظ، التي تضاف إلى السعر النهائي للكيلو، فكلما زادت تكاليف التشغيل لهذه المراحل، ارتفع سعر المنتج النهائي، كما أن تقلبات الطقس قد تؤثر على الإنتاج الحيواني وظروف النقل، مما قد يؤدي إلى نقص في المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار.
يظل سعر الدولار عاملًا رئيسيًا ومؤثرًا على أسعار اللحوم في مصر، حيث تعتمد البلاد على استيراد جزء كبير من الأعلاف والخامات اللازمة لتربية المواشي، مما يجعل أسعار اللحوم عرضة لتقلبات سعر الصرف، وأخيرًا، تضاف تكاليف النقل والتوزيع، خاصة في المناطق البعيدة، مما يزيد من السعر النهائي للكيلو.