هل يواجه المخرج عمر زهران العودة إلى السجن؟ خلال ساعات، محكمة النقض ستصدر حكمها في قضية سرقة مجوهرات زوجة خالد يوسف.

هل يواجه المخرج عمر زهران العودة إلى السجن؟ خلال ساعات، محكمة النقض ستصدر حكمها في قضية سرقة مجوهرات زوجة خالد يوسف.

تصدر محكمة النقض، خلال ساعات، حكمها في الطعن المقدم من المخرج عمر زهران على حكم حبسه لمدة عام، الصادر ضده في قضية اتهامه بسرقة مجوهرات من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.

وكان المخرج عمر زهران قد غادر قسم شرطة الدقي بمحافظة الجيزة مؤخرًا، بعد انتهاء إجراءات الإفراج عنه عقب قضائه نصف مدة العقوبة المحكوم بها، وفقًا للقانون.

عمر زهران وشاليمار شربتلي.. فصل أخير في قضية سرقة المجوهرات 

وفي وقت سابق، رحّلت الأجهزة الأمنية بالقاهرة المخرج عمر زهران إلى قسم شرطة الدقي، تمهيدًا لإخلاء سبيله بعد قضائه نصف المدة في القضية رقم 7439 لسنة 2024 جنح قسم الجيزة، والمتعلقة بسرقة متعلقات من منزل الفنانة شاليمار شربتلي.

وكانت القضية قد شغلت اهتمام الرأي العام خلال الأشهر الماضية، بعد أن أصدرت محكمة جنح الجيزة حكمًا بالسجن ضد المخرج عمر زهران، قبل أن تقرر محكمة جنح مستأنف الجيزة خلال جلستها المنعقدة في 8 يناير 2025، تعديل الحكم والاكتفاء بحبسه لمدة عام بدلًا من عامين.

يُذكر أن جهات التحقيق المختصة أصدرت قرارًا بالإفراج عن المخرج عمر زهران، بعد التأكد من قضائه نصف المدة المقررة، مع استكمال باقي الإجراءات القانونية المتعلقة بالطعن المقدم أمام محكمة النقض، والتي يتوقع أن تصدر قرارها النهائي اليوم.

القصة الكاملة لقضية عمر زهران وشاليمار الشربتلي

تعود وقائع القضية المثيرة للجدل إلى بلاغ رسمي تقدمت به الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، ضد المخرج عمر زهران، تتهمه فيه بسرقة مجوهرات ثمينة كانت تحتفظ بها داخل شقتها.

ووفقًا للبلاغ، اتهمت شاليمار زهران باستغلال العلاقة التي تجمعهما والثقة التي أولتها له، لتنفيذ عملية السرقة بمعاونة شخص يُدعى “عنتر”، يعمل مساعدًا له، وأكدت في شكواها أن المجوهرات كانت أمانة لديه، لكنه رفض إعادتها واختفت من مقر إقامتها.

من جانبه، نفى المخرج عمر زهران كافة الاتهامات المنسوبة إليه، مشددًا على براءته، وتولى الدفاع عنه المستشار مرتضى منصور، الذي وصف القضية بـ”الكيدية”، معتبرًا أنها محاولة للانتقام منه بسبب خلافات سابقة.

وقدّم مرتضى منصور مستندات خلال جلسات المحاكمة، من بينها إيصالات أمانة محررة ضد خالد يوسف، أودعتها شاليمار لديه منذ خمس سنوات، مؤكداً أنها دليل على وجود دوافع شخصية وراء الاتهام، كما طالب بتفريغ محتويات هواتف زهران وشاليمار، مشيرًا إلى تسجيلات صوتية تهديدية من الأخيرة، تتضمن عبارات مثل: “هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه”، على حد تعبيره.

عمر زهران أمام المحكمة: تلقيت اتصالات من شاليمار وخالد يوسف للبحث عن المجوهرات ورفضت

خلال إحدى جلسات محاكمته، كشف المخرج عمر زهران عن تفاصيل جديدة في القضية التي اتُهم فيها بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، وقال زهران إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من شاليمار تطلب منه الحضور إلى شقتها داخل أحد الفنادق الشهيرة للبحث عن مجوهرات مفقودة، لكنه رفض تلبية الطلب.

وأضاف أنه بعد أيام قليلة، تواصل معه المخرج خالد يوسف هاتفيًا وطلب منه أيضًا الذهاب إلى نفس الشقة للبحث عن المجوهرات المفقودة، إلا أنه رفض للمرة الثانية.

وأوضح زهران أمام هيئة المحكمة، أنه لم يفهم أسباب هذا الإصرار على حضوره، خاصة أنه لا علاقة له بمحتويات الشقة.

وتابع عمر زهران، قائلًا: “وأنا خارج من تمريني في الجيم بالفندق، قابلت عامل الجراج، وقال لي إن خالد يوسف كان في الشقة مع شخصين آخرين، فاستغربت جدًا من الموضوع”، مضيفًا أنه عقب ذلك اتصل بالفنانة هالة صدقي وأخبرها بتفاصيل ما حدث، مؤكداً أنها كانت شاهدة على جميع الوقائع التي سردها.

وتأتي هذه التصريحات ضمن دفاع عمر زهران عن نفسه في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا، والتي اتهم فيها بسرقة مجوهرات قالت شاليمار إنها فقدتها من شقتها، واتهمته باستغلال الثقة وسرقتها بمعاونة شخص آخر، فيما يواصل دفاع زهران، بقيادة المستشار مرتضى منصور، التأكيد على أن القضية كيدية ودوافعها شخصية.

خالد يوسف يكشف تفاصيل سرقة مجوهرات زوجته ويؤكد: “لن أصمت مجددًا”

وفي السياق ذاته خرج المخرج المصري خالد يوسف عن صمته للحديث لأول مرة عن واقعة سرقة مجوهرات زوجته، الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، والتي اتُهم فيها المخرج عمر زهران، في فيديو مصور مدته 12 دقيقة نشره عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث يوسف بتفصيل عن الملابسات التي أحاطت بالقضية، والاتهامات التي وُجهت له ولزوجته عبر منصات السوشيال ميديا.

وقال خالد يوسف، إن القضية لم تقتصر على السرقة فحسب، بل تطورت لحملة “إجرامية ممنهجة” استهدفت سمعته هو وزوجته، مشيرًا إلى أنه واجه سيلًا من الاتهامات والتشكيك والسب، ما دفعه في النهاية إلى التقدم ببلاغات رسمية ضد كل من تورطوا في الإساءة لهما.

وأكد يوسف، أنه لن يلتزم الصمت مرة أخرى، مشددًا على أن ما تعرض له يُعد “جريمة مكتملة الأركان لتشويه صورته”، وأنه سيتابع التحرك القانوني للرد على ما وصفه بـ”حرب التشويه”.

وسرد يوسف، بداية القصة، قائلًا إن الواقعة تعود إلى يوم عودة زوجته من مدينة جدة إلى شقتها بفندق الفورسيزونز في القاهرة، حيث فوجئت باختفاء عدد من المجوهرات والمقتنيات، موضحًا أن مفتاح الشقة كان بحوزة شخصين فقط، هما المخرج عمر زهران، والمحاسب الخاص بها ويدعي مصطفى.

وأشار إلى أن عمر زهران كان يتولى الإشراف على عقارات شاليمار في مصر، ويهتم بترتيب الديكورات، وأن العلاقة بين الطرفين كانت تقوم على الثقة والصداقة، وهو ما جعل اتهامه يشكل صدمة كبيرة.

وأوضح خالد يوسف، أنه تم إبلاغ الشرطة وقتها بأن المفتاح بحوزة أشخاص محددين، غير أن التحقيقات لم تسفر عن تحديد الفاعل، وتم حفظ القضية، وبعد فترة، قرر هو وزوجته إعادة فتح الملف مجددًا من خلال بلاغ إلى النائب العام، وهو ما قابله عمر زهران بحالة من التوتر ومحاولات لإثناء شاليمار عن المضي في الأمر، على حد قوله.

وأكد المخرج خالد يوسف، أن القضية لا تزال محل نظر أمام القضاء، رافضًا الخوض في تفاصيل أخرى مراعاة لسير التحقيقات، لكنه شدد على حقه الكامل في الدفاع عن سمعته وسمعة زوجته أمام أي إساءات أو اتهامات باطلة.