إيثان نوانيري يجدد عقده مع أرسنال لمدة 5 سنوات، لكن التحدي الحقيقي ينطلق الآن.

إيثان نوانيري يجدد عقده مع أرسنال لمدة 5 سنوات، لكن التحدي الحقيقي ينطلق الآن.

في صيف العام الماضي، عاشت جماهير أرسنال لحظات من القلق بعد تعثر مفاوضات تجديد عقد النجم الشاب إيثان نوانيري، أحد أبرز المواهب الصاعدة في إنجلترا.

اللاعب الذي انضم إلى صفوف “المدفعجية” في سن الثامنة بدا ملتزماً بالبقاء في شمال لندن، لكن تأخر الاتفاق أثار تساؤلات كبيرة داخل أروقة النادي.

إيثان نوانيري

اقرأ أيضا: كاميرون إسماعيل يوقع أول عقد إحترامي مع أرسنال 

كان القلق مشروعاً، لا سيما مع دخول نوانيري عامه الأخير في العقد، وهو ما كان سيمنحه الحق في التفاوض مع أندية أجنبية بحلول يناير.

ووفقاً لتقارير تيليغراف سبورت، بدأ ناديا تشيلسي وعدد من الأندية الألمانية مراقبة الوضع عن كثب استعداداً للانقضاض على اللاعب الواعد.

لكن أرسنال تنفّس الصعداء أخيراً، بعد أن أعلن توصله إلى اتفاق مع نوانيري لتجديد عقده لمدة خمس سنوات، ليبقى اللاعب الشاب داخل “الإمارات” حتى عام 2029. القرار لاقى ترحيباً واسعاً من جماهير أرسنال، لا سيما أن نوانيري يُعد من مشجعي النادي منذ الطفولة ونشأ بالقرب من ملعب الفريق في شمال لندن.

النجم إيثان نوانيري
النجم إيثان نوانيري

موسم استثنائي.. ولكن المنافسة شرسة

خلال الموسم الماضي، تألق نوانيري بشكل لافت مع فريق ميكيل أرتيتا، حيث شارك في 37 مباراة وسجل تسعة أهداف. ما ميّز أداءه لم يكن فقط الفعالية الهجومية، بل أيضًا قدرته على اللعب في أكثر من مركز، إذ أبدع كجناح أيمن في فترة غياب بوكايو ساكا، رغم كونه صانع ألعاب طبيعي.

لكن رغم موهبته، لا يزال طريق نوانيري محفوفًا بالتحديات، فمركزه المفضل على أرض الملعب مزدحمٌ بأسماء لامعة، على رأسها القائد مارتن أوديغارد، والموهوب ساكا، وكلاهما يمثل العمود الفقري لهجوم أرسنال. بل ومع انضمام نوني مادويكي مؤخرًا من تشيلسي، ازدادت حدة المنافسة على مركز الجناح الأيمن تحديداً.

في النصف الثاني من الموسم الماضي، لم يُمنح نوانيري فرصة أساسية إلا مع إصابة ساكا، إذ بدأ 10 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يعود إلى دكة البدلاء مع استعادة ساكا لياقته، ويبدأ فقط واحدة من آخر 6 مباريات.

ما القادم لنوانيري؟

ربما يكون توقيع العقد الجديد هو الفوز الأول، لكن التحدي الحقيقي أمام نوانيري يبدأ الآن. عليه إثبات جدارته بأن يكون أكثر من مجرد موهبة صاعدة، بل لاعبًا قادرًا على إقناع أرتيتا بإزاحة أحد نجوم الفريق من التشكيلة الأساسية.

فهل يُحقق الشاب الأعسر هذا الإنجاز الصعب في واحدة من أقوى الفرق هجوميًا في أوروبا؟ وحدها الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة.