ظاهرة الفصل المفاجئ تثير الجدل: خبير عقاري يشرح حقوق العملاء ومسؤوليات المطورين

وجه أحد عملاء شركة سيراك عن انتقادات شديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد تجربته السلبية مع مشروع شماسي، مشيرًا إلى أنه التزم بسداد الأقساط بانتظام لمدة سنة ونصف، إلا أنه تأخر عن دفع قسط واحد لمدة شهر ونصف، وعند تواصله مع الشركة لتسوية الموقف، فوجئ بإبلاغه بفسخ عقده دون أي إخطار مسبق، بحجة وجود بند في العقد يسمح بذلك.
وأشار العميل، إلى طلب الشركة دفع غرامة قدرها مليون جنيه لاستعادة الوحدة، معتبراً ذلك تعنتاً واضحاً ومبالغة في التعامل.
وأكد أنه كان ينبغي على الشركة، التي لم تتجاوز عامين من تأسيسها، احترام حقوق العملاء وإخطارهم قبل اتخاذ مثل هذه الخطوات، مشيراً إلى أن الشركات العقارية الكبرى تؤكد أن الفسخ لا يتم إلا بعد تأخر عن دفع قسطين أو ثلاثة مع إنذارات واضحة.
يوسف عامر: فسخ العقد بسبب تأخر السداد ليس شائعاً بين المطورين العقاريين
وفي هذا الصدد، علّق الخبير العقاري يوسف عامر، على تلك الظاهرة والمشكلة المتداولة في القطاع العقاري، معبرًا عن استغرابه من تطبيق بند فسخ العقد بسبب تأخر السداد، مؤكداً أن “العقد شريعة المتعاقدين”، مشيرًا إلى أن معظم المطورين لا يلجأون إلى فسخ العقود في مثل هذه الحالات، كما أن الأمر قد يكون ناتجاً عن غياب التواصل من جانب العميل، حيث قد يكون قد اختفى فجأة أو لم يُرسل بريداً إلكترونياً رسمياً يُخبر فيه المطور عن تعثره في السداد.
وأضاف عامر، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن هذه الحالة تتيح للمطور فرصة تقييم الموقف قبل اتخاذ قرار الفسخ، مما يُظهر أهمية التواصل بين الطرفين في الحفاظ على حقوق العملاء.