مستقبل ملعب سان سيرو تحت التهديد.. ويورو 2032 ينذر بالخطر في ميلانو

تزايدت الضغوط على مسؤولي مدينة ميلانو وناديي إيه سي ميلان وإنتر ميلان بشأن مستقبل ملعب “سان سيرو”، وسط تعقيدات قانونية وبيروقراطية قد تُطيح بحلم استضافة مباريات بطولة يورو 2032، والتي ستنظمها إيطاليا بالشراكة مع تركيا.

اقرأ أيضا: ميلان يتحرك لضم فران جارسيا لتعويض رحيل ثيو هيرنانديز 

خلال اجتماع عُقد مؤخرًا في قصر مارينو، جمع مسؤولين من الناديين، ورئيس البلدية، وممثلين عن الاتحادين الإيطالي والأوروبي لكرة القدم، كُشف أن ملعب “جوزيبي مياتزا” لم يعد صالحًا لاستضافة مباريات البطولة القارية، حتى في حال تنفيذ عمليات تحديث واسعة، بسبب تقادمه الهيكلي وافتقاره لمتطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).

التحقيق في تخطيط عمراني يشمل موقع الملعب الجديد

تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تُحقق السلطات القضائية في ميلانو بملف تخطيط عمراني كبير، طالت تداعياته عددًا من المشاريع، من بينها الموقع المخصص لبناء الملعب الجديد، مع خضوع أكثر من 100 موقع للتدقيق، مما يهدد الجدول الزمني للمشروع برمّته.

ورغم تحقيق الناديين لانفراجة قانونية مؤخرًا بعد رفض المحكمة الإدارية وقف مشروع الاستحواذ على الموقع، يبقى الغموض قائمًا، خاصةً في ظل التحقيقات الجارية التي تطال مسؤولين بارزين، من ضمنهم رئيس البلدية بيبي سالا.

اختيار 5 ملاعب لاستضافة البطولة

من جانبه، بات الاتحاد الإيطالي مطالبًا باختيار 5 ملاعب فقط من بين 10 مقترحة لاستضافة البطولة بحلول أكتوبر 2026. ووفقًا للتقارير، يُعد “أليانز ستاديوم” في تورينو الوحيد المؤهل حاليًا من دون الحاجة لتحديثات كبيرة، في حين يحتاج ملعب “الأولمبيكو” في روما لتعديلات كبيرة.

وسط هذا المشهد القاتم، يبدو أن ميلان وإنتر باتا أكثر اقتناعًا بأن الخيار الوحيد القابل للتنفيذ هو بناء ملعب جديد كليًا، رغم ما يواجهه من عراقيل قانونية، بعدما بات تجديد “سان سيرو” خيارًا غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية والعملية.