هل الجنيه المصري م undervalued وهل هناك احتمال لارتفاعه قريبًا؟ خبير يوضح.

تقرير: سمر أبو الدهب
تثير تصريحات مؤسسة جولدمان ساكس بأن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنحو 30% تساؤلات حول مستقبله، فهل يعني هذا بالضرورة ارتفاعًا وشيكًا للجنيه؟!
التقييم الفني والواقع الاقتصادي
و حول ذلك التساؤل قال الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، أنه على الرغم من أن التقدير الفني لجولدمان ساكس قد يكون صحيحًا، إلا أن عودة الجنيه لقيمته العادلة مرهونة بتحسن فعلي في موارد الدولار، وهذا التحسن لم يتضح بعد بشكل كافٍ، لا يزال السوق يعاني من فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والسعر الموازي للجنيه، مما يخلق حالة من الترقب والقلق بين المستثمرين.
العوامل المؤثرة على ارتفاع الجنيه
تابع أبو الفتوح، أن الرهان على ارتفاع الجنيه في الوقت الحالي قد لا يكون واقعيًا، فالجنيه لن يعود لقيمته الحقيقية إلا إذا تحققت عوامل رئيسية، منها:
تدفقات حقيقية من الدولار، إذ يعتمد استقرار وقوة الجنيه بشكل كبير على توفر العملة الصعبة، أي زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أو تحويلات المصريين العاملين بالخارج، أو إيرادات السياحة والصادرات، يمكن أن تدعم الجنيه.
الثقة في السياسات الاقتصادية، إذ يحتاج المستثمرون إلى رؤية سياسات اقتصادية واضحة ومستقرة تضمن بيئة جاذبة للاستثمار وتقلل من المخاطر، كما أن الشفافية والثبات في القرارات الاقتصادية يساهمان في بناء هذه الثقة.
المُستقبل والآمال المعلقة
و أكد الخبير المصرفي أنه بالرغم من التحديات الحالية، يظل الأمل قائمًا في تحسن وضع الجنيه، و أن هذا التحسن مرهون بتحقق تدفقات دولارية حقيقية وراسخة، بالإضافة إلى بناء ثقة أكبر في السياسات الاقتصادية للدولة، و بدون هذه العوامل، سيبقى الجنيه تحت الضغط، وستظل الفجوة بين سعره الرسمي والموازي قائمة.