عصام الشريف يوجه انتقادات لمحافظ المنيا: مركز الغسيل الكلوي جاهز بفضل جهود المجتمع المحلي، لكن المحافظة ترفض تشغيله!

وجّه الكاتب الصحفي عصام الشريف، رئيس تحرير موقع “الحرية”، انتقادًا حادًا لمحافظ المنيا، بسبب استمرار تجميد تشغيل مركز الغسيل الكلوي بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس، رغم أنه أُنشئ بالكامل بجهود وتبرعات أهالي القرية.

وقال الشريف في منشور له عبر حسابه الرسمي، إن الأهالي تكاتفوا لإنشاء المركز من مواردهم الخاصة، بتكلفة بلغت مئات الآلاف من الجنيهات، لتخفيف معاناة مرضى الكُلى في المنطقة، إلا أن المركز لا يزال مغلقًا حتى الآن بسبب ما وصفه بـ”الروتين الإداري وغياب الإرادة الرسمية”.

وأشار إلى أن فريق عمل برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي كان قد زار القرية مؤخرًا، وأعد تقريرًا مصورًا عن المبادرة الشعبية، عرض خلاله حجم الجهد الذي بذله الأهالي لإنشاء المركز، على أمل أن يكون للإعلام دور في تحريك المياه الراكدة ودفع المسؤولين لتشغيله.

خلي لميس تنفعكم

وأضاف الشريف أن حالة من الأمل كانت قد انتشرت بين الأهالي عقب إذاعة التقرير، متوقعين أن يتدخل المحافظ بشكل مباشر لإنهاء الأزمة، لكنهم فوجئوا – بحسب ما تم تداوله – بتصريحات منسوبة للمحافظ تحمل نبرة استهزاء، من قبيل: “خلي لميس تنفعكم”، في إشارة إلى التقرير الإعلامي، مؤكدًا أن المركز لا يزال مغلقًا حتى اللحظة.

دعوة لتكريم المبادرات الشعبية بدلًا من عرقلتها

وتابع رئيس تحرير “الحرية”: “متخيلين مركز غسيل كلوي عملوه الأهالي على حسابهم؟ المفروض المحافظ يكرّم الناس دي، ويشغّل المركز، ويشجّع المبادرات الشعبية، مش يعاندهم ويترك المركز حبيس البيروقراطية!”، مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل الفوري لتشغيل المركز وتوفير الطواقم الطبية اللازمة له.

واختتم الشريف منشوره بالتأكيد على أن المبادرات المجتمعية مثل ما حدث في دلجا يجب أن تحظى بالدعم، لا الإهمال، مشيرًا إلى أن هذه النماذج “تمثل الوجه الحقيقي للتكافل والتكاتف في مواجهة ضعف الخدمات الصحية في بعض المناطق الريفية”.