فوزي العشماوي: المقاومة ليس لديها ما تخسره، وستقبل فقط باتفاق يضمن توقفًا كاملاً لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

فوزي العشماوي: المقاومة ليس لديها ما تخسره، وستقبل فقط باتفاق يضمن توقفًا كاملاً لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

علق السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، على الأخبار الخاصة بمطالبة إسرائيل للولايات المتحدة بالتدخل للضغط على حماس للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، قائلا: «لعل ذلك من أكثر أخبار الصباح إثارة للعجب والغضب والسخرية في ذات الوقت».

وأضاف العشماوي خلال تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك: «إسرائيل وجيشها وقواتها التي لم تترك مبنى قائما في القطاع، وقتلت بخسة قرابة الـ٦٠ ألف، وحرمت القطاع من الماء والغذاء والدواء لشهور طويلة تقارب العامين تستنجد بالولايات المتحدة لنجدتها من المستنقع الذي تجد نفسها فيه».

وتابع: «إسرائيل اعتادت على اتفاقيات إذعان من الخصوم بعد أن تكون قد أذلتهم وأخضعتهم، ولكنها في غزة تنزف يوميا ولا تستطيع تحقيق أي هدف من أهدافها، لا تحرير الرهائن ولا استئصال حماس ولا تهجير السكان، فتلجأ لماما أمريكا لاستكمال المهمة القذرة كما فعلت في إيران حينما لم تنجح في هدفها الرئيسي وهو تحييد البرنامج النووي فجأت للقوة الأمريكية الضاربة والاستراتيجية لتنهي المهمة وهناك شكوك عميقة في ذلك».

وأوضح العشماوي: «نتنياهو يريد أن يقول لناخبيه وملايين الإسرائيليين الذين يضغطون لإنهاء القتال واستعادة الأسرى أنه يرغب في التوصل لاتفاق، وهو في الحقيقة لا يسعي لذلك وإنما يريد استمرار القتال حتى يظل في الحكم، أو يحصل على مائدة التفاوض ما لم يستطع إنجازه في ساحة القتل والإبادة التي نصبها في غزة فيلجأ للراعي الحصري لإنجاز المهمة».

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق: «نتنياهو يرغب من ترمب أن يضغط على المقاومة سواء مباشرة أو من خلال الوسطاء والمحيط العربي، وهو لا يعلم أنه ليس لدى المقاومة ما تخسره، وأنها استعادت بعضا مهما من قوتها، وأنها لن تقبل إلا باتفاق يضمن تحول وقف إطلاق النار المؤقت لوقف دائم وانسحاب حقيقي يسمح بعودة الحياة لهذا القطاع المنكوب».