وزير التعليم العالي يعلن عن إطلاق ثلاثة برامج بحثية جديدة ويؤسس شراكة صناعية لدعم الابتكار ضمن استراتيجية الابتكار المستدام 2030.

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، الذي عُقد بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير للابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين المجلس، وعدد من أعضاء المجلس وقيادات الوزارة.
وخلال الاجتماع، أطلق الوزير ثلاثة برامج وطنية جديدة لدعم منظومة الابتكار، تشمل:
برنامج شبكة مصر البحثية لدعم الشركات الناشئة.
برنامج حماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين.
برنامج تأسيس مراكز لتطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل الكيانات البحثية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، الهادفة إلى تحقيق التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
كما شهد الاجتماع توقيع بروتوكول تعاون مشترك لتأسيس تحالف “Smart Energy Alliance” للطاقة الذكية، بمشاركة 10 جهات بحثية وصناعية وتعليمية ورقابية، ضمن مبادرة “تحالف وتنمية”، الهادفة لتعزيز التكامل الصناعي والبحثي في مجالات الطاقة النظيفة وتطبيقاتها في تصنيع بدائل محلية عالية الجودة للمنتجات المستوردة، بما يسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور خلال كلمته أن الوزارة مستمرة في دعم مبادرة “تحالف وتنمية”، التي أطلقتها كأول مبادرة تنافسية لتطبيق الابتكار في مختلف الأقاليم الاقتصادية بالجمهورية، كاشفًا عن تلقي 104 تحالفات في المرحلة الأولى، وجار الإعداد لإطلاق المرحلة الثانية، إلى جانب الانتهاء من أول خريطة بحثية وطنية تُحدد أولويات العمل البحثي خلال المرحلة المقبلة.
وشدد الوزير على أهمية توجيه البحث العلمي نحو خدمة الأولويات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا ضرورة تعزيز مساهمة المراكز والمعاهد في تقديم حلول علمية للتحديات الاقتصادية والبيئية، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
واستعرض الدكتور حسام عثمان خلال الاجتماع نتائج المرحلة الأولى من مبادرة “تحالف وتنمية”، موضحًا أن ثلث التحالفات المشاركة ضمت جهات بحثية، وقدمت مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية، والدوائية، والنسيج، وغيرها.
وناقش الاجتماع عددًا من المبادرات النوعية، أبرزها:
مبادرة شبكة مصر البحثية لدعم الشركات الناشئة، التي تتيح للكيانات البحثية تقديم خدمات احتضان واستشارات وتدريب وترخيص تكنولوجي للشركات التكنولوجية الناشئة.
مبادرة حماية الملكية الفكرية، من خلال دعم الباحثين في تقديم طلبات براءات اختراع ضمن معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT).
مبادرة إنشاء 3 مراكز لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الطاقة والفلزات والفضاء.
وشهد الاجتماع أيضًا استعراضًا من المركز القومي للبحوث ومعهد بحوث البترول لتجارب ناجحة في التعاون مع قطاعات صناعية مختلفة، بالإضافة إلى مناقشة مقترح تشكيل لجان لاختيار رؤساء المراكز والشعب والمعاهد التابعة للمنظومة البحثية.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها خلال عام 2025 تفعيل السياسات الوطنية للابتكار، وتعزيز التعاون بين القطاع البحثي والإنتاجي، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في بناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الابتكار.