خبير في الشؤون الأفريقية: “أقوال ترامب حول أزمة نهر النيل تعكس استمراراً لنمط الفكر والأعمال المتقلبة” | خاص

خبير في الشؤون الأفريقية: “أقوال ترامب حول أزمة نهر النيل تعكس استمراراً لنمط الفكر والأعمال المتقلبة” | خاص

كتبت:أسماء محمود

قال رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية ونائب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات الاستراتيجية في تصريح خاص لموقع الحرية أن  التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 14 يوليو 2025، حين قال: «أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة نهر النيل فيما يشير إلى سد النهضة الإثيوبي» هو استمرار لفكر واسلوب الصفقات المضطربة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي، حتي وأن كان التصريح يعكس تفاؤلاً، لكنه يفتقر إلى عمق التحليل السياسي، الواقعية، الإحترافية، والمؤسسية .

رامي زهدي الخبير الإفريقي

الأزمة حول سد النهضة تراكمت عبر عقود

وأضاف “زهدي” أن الرئيس ترامب يدير الولايات المتحدة الامريكية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويغير تصريحاته مابين الصباح والمساء  مؤكدا  أن الأزمة حول سد النهضة تراكمت عبر عقود من الجدل القانوني والمشاورات الثلاثية، وخلافاً لتصريح ترامب، فالتوصل إلى حل عملي لا يزال بحاجة إلى توافق تقني وقانوني بين مصر وإثيوبيا والسودان، وهو ما لم يتضح بجلاء في التصريح الذي يبدو غير جادي.

توقيت التصريح تزامن مع نية الافتتاح الرسمي للسد

وأشار “زهدي”  أنه لابد الربط بين هذا التصريح وبين تصريح سابق لترامب بأن امريكا مولت سد النهضة، وايضا يتزامن ذلك مع الاعلان الاثيوبي عن نية الافتتاح الرسمي للسد الذي اكتمل من وجهة نظرهم، في سبتمبر القادم.

ورقات الضغط الأمريكية

وأضاف خبير الشؤون الإفريقية أن التصريح الأمريكي الأخير في اطار ورقات الضغط سواء بالترغيب أو بالترهيب المستمر من الولايات المتحدة الأمريكية علي دول العالم ومنها مصر لتحقيق اي مكاسب، ولاسيما مصر التي رفضت التهجير الفلسطيني ورفضت سياسات الحرب الأمريكية الإسرائيلية علي دول المنطقة ومنها إيران.

امكانية الوثوق بالتصريح

وأشار “زهدي” أنه لايمكن الوثوق بجدية الطرح الأمريكي الاخير بشأن حل أزمة النهر لأن ترامب نفسه فشلا كثيرا في تحقيق مايعلن عنه مثل حديثه عن وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وكان قد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم إن بلاده تحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا، وقال “أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة ونهر النيل”.