كيف استخدم مهاراته؟.. عبد العظيم حماد يتحدث عن إبراهيم عيسى: قدم شكوى لنفسه لدى أمن الدولة ليتحقق له الشهرة

علق الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، على حديث السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، حول إنه يجب الاستماع وتشجيع إبراهيم عيسى عندما يتحدث بشكل جاد وسديد، وأنه لا يصح أن نظل أسرى لماضيه.
وقال حماد خلال تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك: «أتفق في أن إبراهيم مختلف تمام الاختلاف عن بكري وموسى والديهي وأمثالهم فهو موهوب ومثقف وصنايعي وذو كاريزما ولكن ماذا يفعل بهذا كله؟».
وتابع حماد: «في بداية حياته العملية كان يتدرب في مركز للخدمات الصحفية تحت إشراف فريد زهران، وذات يوم وجده فريد منهمكا في الكتابة فظن أنه يكتب تقريرا مهما ولكنه اكتشف أن إبراهيم يكتب شكوي في نفسه لمباحث أمن الدولة، حتى يُقبض عليه أو على الأقل يحقق معه».
وأوضح الكاتب الصحفي: «وردا علي استنكار فريد قال إبراهيم بالحرف الواحد، أُمال هتشهر إزاي، ثم بعد الشهرة ستجئ الثروة طبعا».
وأكمل: «إبراهيم هو أنيس منصور العصر ولقد كان أنيس من أكثر الكتاب الصحفيين ثقافة ورشاقة أسلوب وتجديدا في اللغة وأخفهم دما ولكن هذا لا يمنع أنه كان من فئة من يبحثون عن احتلال أكبر مساحة من الاهتمام بأي ثمن فروّج لتحضير الأرواح والأرواح والأشباح والعفاريت والذين هبطوا من السماء.. الخ».
وتابع: «ثم أصبح مرتبطا بالخليجيين وباحثا نهما عن الثروة والنفوذ بينما كان آخرون في السجون أو ممنوعين من الكتابة أو مقاومين للتضليل على الأقل.. الخ».
واختتم: «ثم أما بعد ولا أتهم أحدا بالعمالة، كله كوم والانزلاق إلى الأجندة الإعلامية الأمريكية، لتمييع الرفض القومي والإسلامي للصهيونية وتطبيعها أو الاستسلام لها في الضمير العربي المسلم وليس التطبيع مع إسرائيل فقط كوم آخر فالمختلف عليه قد يكون حقا ولكن يراد به باطلا».
وكان السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إنه يتفق مع الرأي الذي يفرق بين الإعلامي إبراهيم عيسي، والكثير من الإعلاميين ذوي الوزن الخفيف مهنيا وأخلاقيا ووطنيا، فبداياته مختلفة، وتكوينه مختلف، وقدراته مختلفة، وتوجهاته مختلفة، عن نشأت الديهي، وأحمد موسي، ومحمد الباز، ومصطفى بكري، وغيرهم، وهو قد يكون بنظر البعض أخطر منهم، ولكنه بالقطع ليس منهم.
وأضاف العشماوي خلال تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك: «كما أتفق مع الرأي بأنه إذا جاء عيسي بقول سديد فإنه ينبغي سماعه وتشجيعه وعدم إغلاق باب التوبة الوطنية في وجهه، فاختلال البوصلة يكاد لم ينج منه أحد، ومن كان منا بلا خطيئة فليرمه بكل الحجارة».
وتابع العشماوي: «ما مرت به مصر من أهوال من نهايات عصر مبارك مرورا بثورة 25 يناير وصولا للمأزق الحالي كفيل بتشتيت عقل ولخبطة بوصلة أي إنسان، وتتبقي مازورة الحق والخير والوطن والعدل والحكم الرشيد، من إلتزم بها فأهلا وسهلا به، ولا يجب ولا ينبغي أن نظل أسرى ماضيه فلكل ماض يؤخذ منه ويرد، ولو مسكنا لكل مهتم بالشأن العام على الواحدة فلن نجد شخصا واحدا مكتمل الأوصاف».
وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق: «السياسة نسبية ومتغيرة، إذا إتفقنا على ذلك فإن جمود أي شخص ليس من السياسة في شيء، كما أن جمود الحكم على أي شخص ليس أيضا من السياسة أو الحكمة في شيء».
وأوضح: «وإذا كان الخالق جل شأنه يقبل التوبة حتى من العبد الذي كفر به في مرحلة سابقة، أفلا نقبل عودة شخص كان ومازال له مواقف مهمة ومؤثر».
واختتم العشماوي: «التعامل في السياسة بالقطعة وليس بالجملة، وأي شخص يصدح بالحقيقة فهو مرحب به في هذه اللحظة وهذا الموقف، فإن اختل ميزانه بعد ذلك فلننتقده ونهاجمه، فإن عاد عدنا».