فوزي العشماوي: يجب الاستماع إلى إبراهيم عيسى ودعمه إذا قدم رأيًا صائبًا، وليس من الصحيح أن نبقى مقيدين بماضيه.

قال السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يتفق مع الرأي الذي يفرق بين الإعلامي إبراهيم عيسي، والكثير من الإعلاميين ذوي الوزن الخفيف مهنيا وأخلاقيا ووطنيا، فبداياته مختلفة، وتكوينه مختلف، وقدراته مختلفة، وتوجهاته مختلفة، عن نشأت الديهي، وأحمد موسي، ومحمد الباز، ومصطفى بكري، وغيرهم، وهو قد يكون بنظر البعض أخطر منهم، ولكنه بالقطع ليس منهم.
وأضاف العشماوي خلال تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك: «كما أتفق مع الرأي بأنه إذا جاء عيسي بقول سديد فإنه ينبغي سماعه وتشجيعه وعدم إغلاق باب التوبة الوطنية في وجهه، فاختلال البوصلة يكاد لم ينج منه أحد، ومن كان منا بلا خطيئة فليرمه بكل الحجارة».
وتابع العشماوي: «ما مرت به مصر من أهوال من نهايات عصر مبارك مرورا بثورة 25 يناير وصولا للمأزق الحالي كفيل بتشتيت عقل ولخبطة بوصلة أي إنسان، وتتبقي مازورة الحق والخير والوطن والعدل والحكم الرشيد، من إلتزم بها فأهلا وسهلا به، ولا يجب ولا ينبغي أن نظل أسرى ماضيه فلكل ماض يؤخذ منه ويرد، ولو مسكنا لكل مهتم بالشأن العام على الواحدة فلن نجد شخصا واحدا مكتمل الأوصاف».
وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق: «السياسة نسبية ومتغيرة، إذا إتفقنا على ذلك فإن جمود أي شخص ليس من السياسة في شيء، كما أن جمود الحكم على أي شخص ليس أيضا من السياسة أو الحكمة في شيء».
وأوضح: «وإذا كان الخالق جل شأنه يقبل التوبة حتى من العبد الذي كفر به في مرحلة سابقة، أفلا نقبل عودة شخص كان ومازال له مواقف مهمة ومؤثر».
واختتم العشماوي: «التعامل في السياسة بالقطعة وليس بالجملة، وأي شخص يصدح بالحقيقة فهو مرحب به في هذه اللحظة وهذا الموقف، فإن اختل ميزانه بعد ذلك فلننتقده ونهاجمه، فإن عاد عدنا».