علامات أولية قد تشير إلى خطر الإصابة بسرطان المعدة.. متى ينبغي القلق؟

علامات أولية قد تشير إلى خطر الإصابة بسرطان المعدة.. متى ينبغي القلق؟

سرطان المعدة يُعد من الأمراض الصامتة التي قد تتطور دون أن تُحدث أعراضًا واضحة في بداياتها، ما يجعل اكتشافه في مراحله الأولى تحديًا كبيرًا.

ورغم أن هذا النوع من السرطان ليس الأكثر شيوعًا مقارنة بأنواع أخرى، إلا أن خطورته تكمن في أن كثيرًا من المصابين به لا يدركون الأعراض إلا بعد تفاقم الحالة.

فيما يلي يسلط موقع “الحرية” الضوء على العلامات المبكرة التي قد تنذر بالإصابة بسرطان المعدة، وأهمية الانتباه لأي تغيرات صحية تبدو غير معتادة.

أعراض مبكرة قد لا تؤخذ بجدية وتدل على الإصابة بسرطان المعدة

1. عسر الهضم المستمر أو الشعور بحرقة المعدة:

قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية كأحد أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، لكن استمرار الشعور بحرقة أو عسر الهضم حتى بعد تناول أطعمة خفيفة يجب أن يدق ناقوس الخطر.

2. الشعور بالشبع بسرعة بعد تناول كميات قليلة من الطعام:

هذه الحالة تعرف بالشبع المبكر، وغالبًا ما تدل على وجود كتلة في المعدة تؤثر على امتلائها، وهي من العلامات المهمة المرتبطة بسرطان المعدة.

3. فقدان الوزن غير المبرر:

إذا لاحظ الشخص انخفاضًا كبيرًا في الوزن دون تغيير النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، فإن ذلك قد يكون من العلامات التحذيرية.

4. آلام أو انزعاج مستمر في أعلى البطن:

الألم الذي لا يرتبط بوجبات الطعام أو لا يزول بعد فترة وجيزة من تناول العلاج التقليدي قد يكون دلالة على وجود مشكلة خطيرة داخل المعدة.

5. الغثيان أو القيء المتكرر:

قد يكون القيء عرضا مؤقتا لأسباب كثيرة، لكن إذا تكرر دون سبب واضح، خصوصًا إذا صاحبه دم، فلا بد من مراجعة الطبيب فورًا.

علامات مبكرة قد تمهد للإصابة بسرطان المعدة.. متى يجب القلق؟

أعراض أكثر تقدمًا تدل على الإصابة بسرطان المعدة

مع تطور الحالة، قد تظهر أعراض أكثر وضوحًا، منها:

1- وجود دم في القيء أو البراز (يظهر بلون أسود غامق).

2– تعب عام وضعف في الجسم بسبب فقر الدم الناتج عن النزيف الداخلي.

3-صعوبة في البلع نتيجة تمدد الورم باتجاه المريء.

4- تورم البطن أو تراكم السوائل فيه (استسقاء البطن).

من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة؟

تشير الدراسات إلى وجود مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، منها:

1- عدوى الملوية البوابية (Helicobacter pylori) المزمنة.

2- التدخين وتناول الكحول.

3- تناول أطعمة مملحة أو مدخنة بكثرة.

4- تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

5- وجود أمراض في المعدة مثل التهاب المعدة المزمن أو القرحة.

أهمية الكشف المبكر والفحص الدوري

تشدد منظمات الصحة العالمية على أهمية الكشف المبكر، خاصة لمن لديهم عوامل خطر، إذ أن فرص الشفاء تزداد بشكل كبير إذا تم اكتشاف السرطان في مراحله الأولى. تشمل أدوات التشخيص:

1- المنظار الهضمي.

2- أخذ عينات (خزعات) لفحص أنسجة المعدة.

3- الفحوصات المخبرية وتحاليل الدم.

نصائح للوقاية والحد من الإصابة بسرطان المعدة

أولا : اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة المالحة والمعلبة.

ثانيا: الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.

ثالثاً: علاج عدوى الملوية البوابية في حال وجودها.

رابعاً: إجراء فحوصات دورية للأشخاص المعرضين للخطر.

قد تبدو الأعراض التي تم ذكرها شائعة ويمكن أن تنتج عن أمراض غير خطيرة، لكن التهاون بها قد يؤدي إلى تأخر التشخيص وزيادة فرص تدهور الحالة.

في هذا السياق أوضح الدكتور محمد عبد الستار استشاري الجهاز الهضمي والأورام في تصريحات خاصة لموقع “الحرية”، أن “الكثير من مرضى سرطان المعدة يصلون إلى مرحلة متقدمة من المرض بسبب تجاهل الأعراض المبكرة أو اعتبارها مشاكل هضمية عابرة”.

وأضاف: “من المهم ألا يستهين المريض بأي تغيّر مستمر في شهيته أو وزنه أو شعوره الدائم بالامتلاء بعد تناول وجبات صغيرة، لأن هذه الأعراض قد تكون بمثابة إنذار مبكر لا يجب التغاضي عنه”.

وأشار إلى أن “فرص الشفاء من سرطان المعدة ترتفع بنسبة كبيرة إذا تم اكتشافه مبكرًا، لكن للأسف في أغلب الحالات يتم التشخيص في مرحلة يكون فيها الورم قد انتشر أو أصبح متقدمًا”، مؤكدًا أن “الوعي الصحي يلعب دورًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح”.

اقرأ أيضًا: طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة.. رابط مباشر وخطوات تفصيلية