“لم أشهد كراهية بهذا الشكل من قبل” .. استياء كبير في منوف تجاه أداء نواب الدائرة

كشف استطلاع رأي غير رسمي، أُجري عبر إحدى المجموعات النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي بمركز منوف، عن حالة من الاستياء الواسع بين المواطنين تجاه أداء النواب الحاليين عن دائرة السادات، في ختام الدورة البرلمانية الحالية.
ورغم أن المنشور بدا في ظاهره دعوة لاختيار “النائب المميز من وجهة نظرك”، فإن ما تبع ذلك من تفاعل جماهيري جاء على النقيض تمامًا، إذ طغت التعليقات السلبية وانتشرت عبارات النقد اللاذع بشكل غير مسبوق.
انتقادات لاذعة واتهامات بالتقصير
هيمنت تعليقات الغضب والسخرية على مجمل الردود، فجاءت عبارات مثل: “زفت منيل الاتنين” وهما مين دول؟ والله ما شفناهم من ساعة ما نجحوا”، لتلخص شعور المواطنين بانقطاع الصلة تمامًا بين النواب وقواعدهم الانتخابية.
ولم يتورع البعض عن وصفهم بـ”المكروهين”، إذ قال أحدهم: “عُمري ما شفت حد مكروه أدهم… بجِد حرام ولازم يرتاحوا”، فيما طالب آخرون بـ”مركب توديهم المريخ”، كناية عن رفض قاطع لأي أمل في استمرارهم.
مصالح شخصية وتجاهل الدائرة
واتجهت العديد من الانتقادات إلى اتهام النواب بالتركيز على مصالحهم الخاصة، متناسين هموم المواطنين وقضايا الدائرة، فقال أحد المشاركين:”أسوأ ما مَن أتى إلى الكرسي… لم يعملوا أي شيء يخدم الدائرة”.
وطالب البعض بحرمانهم من الترشح مستقبلًا، معتبرين أن تجربتهم البرلمانية لم تكن سوى “وقت ضائع من عمر الناس”.
تطلعات مشروعة وسخرية مريرة
وسط سحابة السخط، برزت بعض الأصوات التي عبّرت عن تطلع حقيقي للتغيير، داعية إلى نواب يحملون رؤية وثقافة، وقادرين على التواصل الفعّال مع المجتمع.
وكتب أحدهم: “نحتاج من يعرف كيف يتحدث ويعرض المعلومة، لا أقصد الشهادة بل الثقافة العامة والرؤية”.
لكن في المقابل، لم تغب النبرة الساخرة عن بعض التعليقات التي اختزلت المشهد بعبارات مثل: “الانتخابات اتلغت”، في دلالة على انعدام الثقة بجدوى العملية الانتخابية.
بين الغضب والتطلعات.. رسالة واضحة للنواب القادمين
ورغم أن الاستطلاع جاء غير رسمي، فإنه يعكس بوضوح حجم الإحباط الذي يشعر به قطاع واسع من أبناء مركز منوف تجاه ممثليهم في البرلمان، ويشير إلى مطالب جماعية بإعادة تعريف مفهوم النائب العاملي على الأرض لا الغائب خلف الأبواب المغلقة.
كما يحمل الاستطلاع رسالة إنذار مبكر للمرشحين المحتملين في الانتخابات القادمة: التمثيل البرلماني لم يعد مجرد حضور شكلي أو وعود انتخابية، بل بات مرهونًا بالفعل الملموس والتواصل الحقيقي مع المواطن.