مفاجأة في حزب الوعي: هوية مسروقة وتأسيس على إخفاء جهود الآخرين

مفاجأة في حزب الوعي: هوية مسروقة وتأسيس على إخفاء جهود الآخرين

علق المدون والناشط السياسي وائل عباس على الاضطرابات الأخيرة التي تعصف بحزب الوعي، كاشفًا عن مفاجأة صادمة تتعلق بتأسيس الحزب، واتهامه باستخدام اسم مدونته الشهيرة «الوعي المصري» دون إذن.

محاولة لمحو التاريخ

وقال عباس، في تصريح خاص لموقع الحرية، إنه فوجئ خلال أيام ثورة يناير بوجود صوان داخل ميدان التحرير يحمل اسم “الوعي المصري”، وهو نفس اسم مدونته الشهيرة، مشيرًا إلى أن كثيرين ظنوا أن الصوان تابع له، رغم أنه لم يكن على علم بمن يقف وراءه حتى اليوم.

وائل عباس

وأضاف أن المفاجأة الأكبر كانت في ما بعد، مع الإعلان عن تأسيس حزب يحمل اسم “الوعي”، وصفه بأنه “موالٍ للنظام”، مشيرًا إلى أن شعاره جاء مشابهًا لشعار مدونته من حيث التصميم.

واعتبر عباس أن استخدام اسم كان معروفًا به لسنوات، يعد محاولة متعمدة لمحو تاريخه ومصادرة هويته الرقمية والنضالية التي ارتبطت بمدونة “الوعي المصري”.

الأزمات تعصف بـ حزب الوعي

وتأتي تصريحات وائل عباس في سياق أزمات داخلية متصاعدة يمر بها حزب الوعي خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن طفت إلى السطح مظاهر انقسام حاد بين رئيس الحزب وعدد من قياداته البارزين، وسط اتهامات متبادلة بالتفرد في اتخاذ القرار وتهميش الكوادر التنظيمية.

اقرأ أيضًا: باسل عادل يتلاعب بالهيئة العليا لحزب الوعي

وكان الحزب قد تلقّى ضربة قوية مطلع يوليو الجاري، مع إعلان استقالة عدد من قياداته، على رأسهم كرم جبر، نائب رئيس الحزب، وعمرو الشناوي، مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة الإعلام.

اقرأ أيضًا: نزيف «الوعي» يستمر.. اللواء سامي سنوسي يتراجع عن الترشح باسم الحزب في انتخابات الشيوخ

وزاد من حدة الأزمة استبعاد حزب الوعي من القائمة الوطنية الموحدة التي شكّلتها 13 حزبًا سياسيًا وكيانًا انتخابيًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، الأمر الذي اعتبره عدد من الأعضاء مؤشرًا على تراجع الثقة في الحزب سياسيًا، وتعبيرًا عن تهميشه داخل التحالفات الكبرى، رغم وعود سابقة بتمكينه من أدوار أوسع على الساحة الانتخابية.