فراراً من ضغوط الحياة.. شيرين عبد الوهاب تفضل العزلة في لبنان

فراراً من ضغوط الحياة.. شيرين عبد الوهاب تفضل العزلة في لبنان

قررت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب الابتعاد مؤقتًا عن الساحة الفنية والإعلامية، بعد سلسلة من الضغوط النفسية والصحية التي تعرضت لها مؤخرًا، واختارت الاستقرار في لبنان خلال فصل الصيف.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعيها لاستعادة توازنها النفسي والفني، خاصة بعد مشاركتها المثيرة للجدل في مهرجان “موازين” الذي أثار الكثير من الانتقادات.

شيرين عبدالوهاب في مرمي الانتقادات

بعد مشاركة الفنانة شيرين عبدالوهاب في مهرجان “موازين” بالمغرب، رغم معاناتها من وعكة صحية شديدة، وجدت الفنانة شيرين عبدالوهاب نفسها في مرمى الانتقادات، لا سيما بسبب اعتمادها على تقنية “البلاي باك” في الحفل، وهو ما خالف توقعات الجمهور وفتح باب الجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من توصيات الأطباء بعدم الصعود إلى المسرح، إلا أن شيرين أصرت على الظهور احترامًا لجمهورها، ما تسبب في تدهور حالتها النفسية والصحية، بحسب ما كشفته مصادر مقربة منها.

شيرين عبدالوهاب

شيرين تقرر مغادرة مصر مؤقتا

وبناء على تلك التطورات قررت شيرين مغادرة مصر مؤقتًا، واختارت الإقامة في العاصمة اللبنانية بيروت، بعيدًا عن الأضواء والضغوط، في محاولة لاستعادة توازنها الداخلي.

و تُعد هذه الفترة من العزلة الفنية بالنسبة لشيرين مرحلة تحضيرية هامة، حيث تستغل الوقت لوضع اللمسات الأولى على ألبومها الغنائي الجديد، الذي يُنتظر أن يعيدها إلى الساحة بقوة.

كما بدأت استعداداتها لتسجيل عمل غنائي مشترك مع الفنان اللبناني فضل شاكر، في تعاون يُعد الأول بينهما منذ سنوات، ويتوقع أن يحظى بترحيب جماهيري واسع، بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النجمان في العالم العربي.

وفي خطوة فنية بارزة، أنهت شيرين مؤخرًا النزاع القضائي الطويل مع شركة “روتانا”، والذي انتهى بقرار قضائي لصالحها.

شيرين عبد الوهاب توقع عقد شركة مع شركة سوني ميوزك الشرق الأوسط

وعلى إثر ذلك، وقعت عقد شراكة استراتيجية مع شركة سوني ميوزك الشرق الأوسط”، والتي ستتولى بموجبه إدارة أعمالها الفنية، وتوفير فريق إنتاج وتسويق متخصص يجمع بين الخبرات العربية والدولية.

وتسعى “سوني” من خلال هذا التعاون إلى تقديم شيرين برؤية عصرية تتماشى مع تطور السوق الموسيقي إقليميًا وعالميًا.

هذه المرحلة تمثل بالنسبة لشيرين محطة إعادة ترتيب للأولويات، بعد سلسلة من الصدمات الشخصية والأزمات الإعلامية التي أثّرت سلبًا على مسيرتها، وأبعدتها عن المشهد الفني في فترات متقطعة خلال السنوات الماضية.

بين الراحة النفسية والتحضير الفني، تقف شيرين عبدالوهاب اليوم على مفترق طرق جديد في حياتها المهنية، حيث تسعى للعودة بقوة ولكن بخطى مدروسة.

ويبدو أن استقرارها في لبنان في هذا التوقيت ليس فقط خيارًا للراحة، بل خطوة إستراتيجية لتقديم نسخة جديدة من نفسها، أكثر تماسكًا وتوازنًا، بعد سنوات من التقلبات والاضطرابات.

جمهور شيرين في انتظار عودتها، والأمل معقود على أن تحمل المرحلة المقبلة موسيقى تعبر عن النضج الذي اكتسبته، والصوت الذي لم ينكسر.