ناجي الشهابي: Militarization of the Red Sea poses a serious threat to regional and international stability, while the American presence aims at the interests of the peoples.

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة تجاوزت نطاقها الجغرافي، لتتحول إلى عامل تفجير إقليمي واسع، يُنذر بجعل الشرق الأوسط بأكمله على شفا انفجار شامل، خاصة مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر الذي يشهد منذ شهور تواجداً عسكرياً أمريكياً ودولياً غير مسبوق.
ناجي الشهابي يحذر من تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
وأوضح الشهابي أن البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي دولي، بل هو شريان استراتيجي يربط بين قارات العالم، ويمر بمحاذاة دول تعد من أهم مراكز إنتاج وتصدير الطاقة، في حين تمثل مضائقه وجزره نقاط ارتكاز بالغة الأهمية للأمن العالمي. ومن هذا المنطلق، فإن عسكرة هذا الممر الحيوي تُعد تهديداً مباشراً للاستقرار في المنطقة والعالم على حد سواء.
وأضاف أن هذا التصعيد العسكري لا يمكن فصله عن التعنت الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، والدعم الأمريكي اللامحدود له، والذي يأتي ضمن سياسة خارجية أمريكية طالما استخدمت أدوات القوة لفرض الهيمنة على الشعوب العربية، حتى لو كان الثمن هو الحروب والدمار وإفشال جهود التنمية والسلام.
وأشار الشهابي إلى أن المزاعم الأمريكية بشأن حماية الملاحة في البحر الأحمر لا تعكس حقيقة النوايا، إذ تتحرك واشنطن ضمن استراتيجية تستهدف تطويق النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، وعلى رأسها تعطيل مسار مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، التي يشكل البحر الأحمر جزءاً أساسياً من ممرها البحري.
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لتقليص الوجود الصيني في قاعدته العسكرية في جيبوتي، مستغلة الاضطرابات الإقليمية لتوسيع حضورها العسكري تحت شعار حماية الأمن الدولي.
ولفت رئيس حزب الجيل إلى أن التوسع الأمريكي في البحر الأحمر يمهّد لصدامات محتملة بين القوى الكبرى، ويحوّل المنطقة إلى ساحة جديدة للصراع بين واشنطن وطهران، في ظل أجواء إقليمية تتسم بالهشاشة والانقسام والصراعات المفتوحة.
وحذر من أن فرض معادلات أمريكية جديدة على حساب السيادة الإقليمية والاستقرار الدولي سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، ويهدد بتعطيل حركة التجارة العالمية وضرب المشروعات التنموية الكبرى.
وشدّد على أن هذه التطورات تتطلب تحركاً جاداً من القوى الإقليمية والدولية المؤمنة بحق الشعوب في الأمن، والاستقلال، والتنمية، والسلام العادل.