من رمسيس إلى الشيخ زايد: “أزمة الإهمال” تكشف ضعف تدابير السلامة في مصر

من رمسيس إلى الشيخ زايد: “أزمة الإهمال” تكشف ضعف تدابير السلامة في مصر

 

لم تمر أيام قليلة على السيطرة على حريق سنترال رمسيس، حتى فوجئ المواطنون صباح الجمعة 11 يوليو باندلاع حريق جديد داخل المرحلة الثانية من “دبي مول” بمدينة الشيخ زايد، في مشهد يعيد إلى الواجهة ملف إجراءات السلامة في المنشآت العامة والخاصة بمصر.

 

حريق مول دبي بالشيخ زايد

وبحسب مصدر أمني، فإن الحريق الأخير نجم عن ماس كهربائي داخل محل ألعاب أطفال، وامتد إلى جزء من واجهة كافيه بالطابق العلوي، قبل أن تنجح فرق الحماية المدنية في السيطرة عليه دون وقوع إصابات.

 

ويأتي الحادث بعد أيام من حريق ضخم اندلع داخل مبنى “سنترال رمسيس” بالقاهرة، واستمر لساعات طويلة وأسفر عن وفيات وإصابات، أعقبه حريق آخر في نفس المبنى بعد إعادة فتحه، وهو ما أثار تساؤلات حادة حول كفاءة أنظمة الوقاية ومدى الالتزام بتطبيق “كود الحماية المدنية”.

 

وتشير تقارير رسمية إلى أن مصر سجلت أكثر من 46 ألف حريق خلال عام 2024، بزيادة عن العام السابق، وتعد أشهر الصيف الأعلى في معدلات الحرائق بسبب الحرارة المرتفعة وضعف إجراءات التأمين الكهربائي.

في المقابل، تؤكد جهات حكومية أنها تعمل على تعزيز ثقافة السلامة، من خلال تطوير معدات الإطفاء وتكثيف الرقابة، إلا أن تكرار الحوادث يكشف عن فجوة واضحة بين السياسات والتنفيذ.