تحت أشعة الشمس: عمال توتال يواجهون صعوبات كبيرة من أجل تأمين لقمة العيش

يتواجد في زاوية محافظات الجمهورية، مشاهد تجسد كفاح المواطنين من أجل لقمة العيش، تحت أشعة الشمس الحارقة، يعمل العمال بلا كلل أو ملل، يواجهون تحديات الحياة اليومية بشجاعة وصبر، هؤلاء هم الأبطال الصامتون، الذين يرفعون من قيمة العمل، يكدحون في ظروف قاسية، حيث تتجاوز درجات الحرارة المعدلات الطبيعية، لكنهم لا يزالون متمسكين بأحلامهم وأحلام عائلاتهم.
إن قصص هؤلاء العمال تحمل في طياتها معاني الإنسانية والتضحية، حيث يعتبر كل منهم رمزًا للأمل والإصرار، ومع كل قطرة عرق تسقط على الأرض، يكتبون فصولًا جديدة من تاريخ الكفاح من أجل توفير حياة كريمة، فهل نلتفت إلى معاناتهم ونعترف بجهودهم في بناء المجتمع؟.
تحت الشمس الحارقة.. عمال توتال يواجهون مصيرًا مؤلمًا
عبر معتز البنا عبر جروب “The Power of Social Media” عن استيائه من تجاهل شركة توتال لصحة العمال، حيث قال: “للأسف، شركة كبيرة زي توتال أخر حاجة عندها هي صحة العامل اللي شقيان وواقف في عز الشمس بيحاول يجري على لقمة عيشه”.
وخلال زيارته لأحد فروع توتال، تفاجأ البنا بالمشهد المؤلم، حيث وجد الموظفين العاملين في غسيل السيارات، الذين تتجاوز أعمارهم الـ 45 عامًا، يقفون تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي نوع من التظليل، موضحا : “اتكلمت معاهم ومع إدارة المحطة، وبلغوا أن طلباتهم بتوفير تظليل بقالها سنين، لكن الإدارة مهملاهم ومش فارق معاها.”
وقال إن العاملون يخشون على لقمة عيشهم، فيتحملون هذه الظروف القاسية بصبر، لكنهم يعيشون في خوف دائم من أن تسوء أوضاعهم الصحية بسبب هذه المعاناة، متسائلا : “ليه توتال رافضة تهتم بالناس اللي شغالين؟ ليه بجد الواحد ممكن يسمع عن موظف يحصله حاجة وهو بيشتغل علشان إدارة بتوفر؟”.
وفي ختام تصريحه، أشار إلى الصور المتاحة على Google Maps لمحطة توتال فرع الاوتوستراد صقر قريش المعادي، حيث تظهر الأماكن المخصصة للغسيل بلا أي نوع من التغطية أو التظليل، مؤكدًا: “حرام وعيب على شركة بحجمكم والله”.
آراء المواطنين
عبّر يحيى الهلالي عن استيائه من وضع العمال، مشيراً إلى أن العديد منهم يعملون في ظروف صعبة، قائلا : القطاع الخاص يحتاج إلى إعادة نظر في حقوق العمال، حيث يعمل موظف واحد فقط على فتح الباب طوال فترة الشيفت، مما يجعله يقف طيلة الوقت على قدميه. حسبي الله ونعم الوكيل.
أكد هيثم الخولي، ان معظم المغاسل في محطات البنزين تعاني من غياب وسائل الراحة للعمال، حيث لا توجد أي مظلة توفر الحماية لهم من أشعة الشمس. مضيفا”للأسف، كل المغاسل بهذا الشكل، مما يؤثر سلباً على ظروف العمل”.
كما أشار أحمد هلال، إلى أن المعدات المستخدمة في بعض الأعمال لا تتناسب مع بيئة العمل، موضحاً أن الجهاز المستخدم يجب أن يُركب داخل مبنى أو دور كبير، لأنه حتى أثناء الغسيل، قد يدخل التراب إلى جسم السيارة أثناء الاحتكاك، مما يؤدي إلى تلف السطح”.