مرض نادر يغيّب آدم الشرقاوي عن الساحة الفنية لعامين.. إليكم تفاصيل معاناته خلال رحلة العلاج

كتبت سندس مجدي

آدم الشرقاوي فجر مفاجأة كبيرة لجمهوره في الساعات الأخيرة، بعد أن كشف ولأول مرة عن تفاصيل مرض خطير أصابه وأبعده عن التمثيل لمدة اقتربت من عامين.

الفنان الشاب الذي لفت الأنظار بأدواره في “لعبة نيوتن” و”شماريخ”، قرر أن يحكي قصته مع الألم، بصراحة وصدق، من خلال فيديو مطوّل نشره عبر حسابه الرسمي على إنستجرام.

في مقدمة الفيديو، قال آدم الشرقاوي بصوت هادئ مليء بالتأمل: “مكنتش حابب أتكلم عن اللي حصلي، لكن حبيت أكون صريح معاكم… عشان تعرفوا أنا مكنتش مختفي ليه، أنا كنت بحارب”.

مرض خطير يصيب آدم الشرقاوي ويبعده عن الساحة سنتين

اختفى اسم آدم الشرقاوي فجأة عن الساحة الفنية منذ عام 2023، بعدما كانت بدايته قوية ومبشرة، لكن الجمهور لاحظ الغياب الطويل، وبدأت التساؤلات عن السبب، خصوصًا مع غيابه عن المهرجانات والأعمال الجديدة.

آدم قرر أخيرًا أن يكشف السر: مرض مزمن ومعقد أثّر على جسده ونفسيته، لدرجة جعلته يعاني من ألم دائم، واكتئاب، وزيادة وزن كبيرة، وقال: “وصلت لـ110 كيلو، جسمي كان بينتفخ، ومكنتش قادر أتحرك”.

أعراض المرض لم تكن سهلة، فبحسب روايته، أصيب بـ:

ضباب دماغي (Brain Fog): فقدان التركيز، صعوبة في التفكير، نسيان متكرر.

ألم شديد في المفاصل والعضلات: حتى الوقوف كان مرهقًا.

انتفاخ جسدي بسبب مشكلات في الكلى.

جلطات دموية في الساق: شكّلت خطرًا حقيقيًا على حياته.

ووصف المرحلة قائلاً: “مكنتش بطيق نفسي… كنت ببص في المراية ومش بعرفني”.

انهيار نفسي وجسدي.. ومحاولة للتماسك

الضغط الجسدي تزامن مع انهيار نفسي، فآدم ابتعد عن كل شيء، حتى التمثيل، قال: “كل اللي كنت بحبه، اختفى… فقدت علاقتي بنفسي، وبقيت تايه”.

لكنه لم يستسلم. بدأ رحلة علاج طويلة امتدت لعامين، شملت علاج طبي، جلسات نفسية، وتغيير جذري في أسلوب حياته.

أول خطوة كانت فقدان الوزن، فقد خسر أكثر من 30 كجم، واستعاد لياقته، بعدها بدأ ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي صارم، قال: “كنت ببدأ اليوم بالرياضة، وبحاول أقرا، وأتعلم أعيش من تاني”.

آدم الشرقاوي يعود للحياة

خلال الفيديو، حاول آدم أن ينقل رسالة إنسانية مهمة: أن الجسد يبعث إشارات مبكرة، ولازم ننتبه لها قبل فوات الأوان، قال: “اللي حصل ليا كان تحذير… الجسد بيقولنا كفاية ضغط، كفاية تجاهل، اسمعوني”.

وشدد على أهمية الصحة النفسية، مؤكدًا أن المرض ليس دائمًا عضوي، فهو أوقات يكون داخلي، صامت، ويُدمر الإنسان، ووجه شكره لأهله وأصدقائه المقربين الذين وقفوا جنبه في أسوأ لحظاته.

من الألم إلى الوعي.. دروس تعلّمها آدم الشرقاوي من أزمته

من خلال هذه التجربة المؤلمة، خرج آدم بدروس إنسانية واضحة، وهي:

الصحة ليست رفاهية، الجسد والنفس هما الأساس.

الشهرة ليست كافية، لو الإنسان فقد نفسه.

التمثيل حلو، لكن الحياة أحلى.

وأشار إلى أنه قرر يشارك قصته علنًا ليس بدافع الاستعطاف، ولكن لتوعية الناس، خصوصًا اللي بيمرّوا بحالات مشابهة، ولا يجرؤون على الحديث عنها.

وقال: “أنا مش راجع أقول كنت تعبان وخلاص… أنا راجع أقول خدوا بالكم، لأن اللي حصل ليا ممكن يحصل لأي حد”.

هل يعود آدم الشرقاوي إلى التمثيل قريبًا؟

رغم صعوبة المرض، فإن آدم أكّد أنه الآن في أفضل حالاته الجسدية والنفسية. وقال:  “أنا راجع، وراجع بقلب جديد، ووعي جديد، وصدق أكتر… اللي جاي أحسن”.

وأشار إلى أنه بالفعل بدأ في قراءة سيناريوهات جديدة، وأنه يستعد للعودة القريبة جدًا إلى الساحة الفنية، بشكل مختلف، وأقوى من قبل.

معلومات طبية حول المرض

الضباب الدماغي (Brain Fog): أحد الأعراض المصاحبة لأمراض الكلى أو التوتر العصبي، ويؤثر على القدرة الذهنية.

الجلطات الدموية: غالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو قلة الحركة، وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل الانسداد الرئوي.

مشاكل الكلى: تُحدث احتباس سوائل في الجسم، وإرهاق دائم، وانتفاخ في الأطراف.

نرشح لك: ياسمين الخطيب تشيد بعمرو دياب وتدعو لاحترام خصوصية الفنانين
في ذكرى وفاته العاشرة.. سامي العدل صانع النجوم وعمود الدراما المصرية
مها الصغير وهبة قطب.. أزمة «كلام كبير» تفتح باب جدل الملكية الفكرية في الإعلام المصري