هل ننتظر حدوث كارثة أكبر لنقوم بالتحرك؟ بعد حريق “السنترال” وانفجار أنبوب المياه في رمسيس وتوقف حركة المرور مؤقتًا.

هل ننتظر حدوث كارثة أكبر لنقوم بالتحرك؟ بعد حريق “السنترال” وانفجار أنبوب المياه في رمسيس وتوقف حركة المرور مؤقتًا.

شهدت منطقة رمسيس حالة من الارتباك المروري وتعطل الخدمات، إثر انفجار ماسورة مياه رئيسية بشارع الجمهورية، بالقرب من سنترال رمسيس، ما أدى إلى انقطاع المياه عن عدد من الشوارع الحيوية في المنطقة.

وتعاملت فرق الطوارئ على الفور مع الحادث، في وقت يتزامن مع آثار حريق ضخم لا يزال صداه قائمًا في سنترال رمسيس، والذي راح ضحيته 4 مواطنين وأصيب خلاله أكثر من 70 آخرين.

ماسورة مياه رمسيس

يأتي انفجار ماسورة مياه رمسيس بعد يومين فقط من الحريق المدمر الذي طال السنترال التاريخي في وسط البلد، مما أثار تساؤلات المواطنين حول كفاءة شبكات البنية التحتية، ومدى جاهزية أجهزة المرافق للتعامل مع الأزمات المتزامنة في قلب العاصمة.

تحركات الأجهزة المعنية لاحتواء انفجار ماسورة مياه رمسيس

انتقلت فرق الطوارئ التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي فور وقوع انفجار ماسورة مياه رمسيس، بالتنسيق مع أجهزة الحي والمحليات، إلى موقع الحادث.

وجرى إغلاق الصمامات الرئيسية لوقف تسرب المياه، فيما تولت الفرق الهندسية أعمال الإصلاح وسط تدفق كثيف للمياه التي غمرت أجزاء من الشارع، وتسببت في إعاقة الحركة المرورية.

وأكدت شركة المياه، في بيان رسمي، أن الخط الذي تعرض للانفجار يُعد من الخطوط القديمة التي تخضع للصيانة الدورية، إلا أن الضغط الزائد قد يكون وراء الانفجار المفاجئ.

انقطاع المياه عن محيط سنترال رمسيس لحين انتهاء الإصلاحات 

أعلنت شركة مياه الشرب، أن المناطق المحيطة بـ”سنترال رمسيس” تأثرت بانقطاع المياه بشكل مؤقت، إلى حين الانتهاء من أعمال الإصلاح، وطال الانقطاع عددًا من المناطق المجاورة، ما دفع الأهالي للجوء إلى استخدام مصادر بديلة.

يُذكر أن ماسورة مياه رمسيس تُغذي شبكة رئيسية تخدم آلاف المواطنين، ويُتوقع عودة المياه تدريجيًا بعد إتمام أعمال الإصلاح خلال الساعات المقبلة، وفقًا لتصريحات الشركة.

ماسورة مياه رمسيس
ماسورة مياه رمسيس – تصوير آخرين

ارتباك مروري وتحويلات في محيط الحادث 

تسبب تدفق المياه الناتج عن انفجار ماسورة مياه رمسيس في ارتباك مروري شديد، خاصة في ساعات الذروة الصباحية.

ووجهت الإدارة العامة للمرور بتكثيف تواجد الضباط في محيط الحادث، مع تنفيذ تحويلات مرورية لتيسير حركة المركبات، خاصة في شارعي الجمهورية والجلاء.

وأهابت الإدارة بالمواطنين استخدام الطرق البديلة، لحين السيطرة على الموقف، مع وضع لافتات إرشادية وتنظيم حركة السير أمام المارة.

رئيس الوزراء يتفقد حريق سنترال رمسيس وسط استمرار التحقيقات 

وفي مشهد متزامن مع انفجار ماسورة المياه، شهد محيط الحادث أيضًا زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي تفقد موقع حريق سنترال رمسيس، والذي نشب عصر الاثنين الماضي، وأسفر عن وفاة 4 مواطنين وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تتابع تداعيات الحريق لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أهمية سرعة تحديد الأسباب ومحاسبة المسؤولين إن ثبت وجود إهمال.

ماسورة مياه رمسيس
ماسورة مياه رمسيس

جهات التحقيق تنتدب المعمل الجنائي وتوسع دائرة الفحص 

من جانبها، انتقلت جهات التحقيق إلى مقر سنترال رمسيس، وقررت انتداب فريق من المعمل الجنائي لاستكمال الفحص الفني، وتحديد أسباب اندلاع الحريق، الذي وقع في واحد من أكبر مقار الاتصالات في القاهرة.

وزير الاتصالات: مواسير السنترال ساهمت في انتشار الحريق.. والإنترنت لم يتأثر

كشف المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، عن تفاصيل جديدة بشأن حريق سنترال رمسيس، والذي جاء بالتزامن مع أزمة ماسورة مياه رمسيس.

وأوضح أن النيران اندلعت في الطابق السابع من المبنى، وساعدت بعض المواسير الداخلية في السنترال على تسريع انتشار اللهب، إذ شكلت تلك المواسير مسارات مفتوحة امتدت من خلالها النيران إلى باقي الأدوار.

وأكد الوزير أن البنية التحتية للاتصالات في مصر مؤمنة بشكل كافٍ، مشددًا على أن خدمات الإنترنت لم تتأثر بالحريق، قائلًا: “لو كان سنترال رمسيس هو الوحيد الذي تعتمد عليه مصر، لما تمكن ملايين المصريين من الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتداول أخبار الحادث.”

يأتي هذا التوضيح في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول مدى تأثير الحريق وانفجار ماسورة مياه رمسيس على البنية التحتية الحيوية في العاصمة، وسط مطالب بتقييم شامل لمستوى الأمان داخل المنشآت المركزية.

هل انفجار ماسورة المياه مرتبط بالحريق؟ 

ورغم عدم وجود تصريح رسمي يربط بين انفجار ماسورة مياه رمسيس وحريق السنترال، إلا أن توقيت الحادثين أثار شكوك المتابعين، خاصة مع ضعف التنسيق الواضح بين الجهات المعنية.

خبراء البنية التحتية شددوا على ضرورة إجراء فحص شامل لجميع خطوط المياه والكهرباء في وسط البلد، منعًا لحدوث كوارث متزامنة قد تؤدي إلى نتائج كارثية.

خلاصة التقرير: رمسيس في قلب الخطر.. فهل من تدخل عاجل؟ 

إن تزامن حريق سنترال رمسيس مع انفجار ماسورة مياه رمسيس ليس مجرد مصادفة عابرة، بل هو جرس إنذار قوي على تردي البنية التحتية في أكثر مناطق العاصمة حيوية.

ورغم الجهود السريعة من فرق الطوارئ، إلا أن تكرار هذه المشاهد يطرح تساؤلًا جادًا: هل ننتظر كارثة أكبر كي نتحرك بجدية؟