فريدي البياضي يتحدث عن حريق سنترال رمسيس: “ما حدث ليس عطلًا فنيًا.. بل شلل رقمي”

وصف الدكتور فريدي البياضي، عضو المجلس ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حريق سنترال رمسيس بأنه “فضيحة وطنية”، معتبرًا أن الحادث كشف زيف التحول الرقمي في مصر، وتسبب في شلل تام للدولة.
فريدي البياضي يوجه اللوم للحكومة بسبب حريق سنترال رمسيس
ووجّه النائب في بداية بيانه التحية لأرواح شهداء الحريق وتمنى الشفاء العاجل للمصابين،مؤكدًا أن الحادث تجاوز كونه مجرد حريق، قائلاً: “اللي حصل مش خلل فني، دا شلل رقمي، شلل للدولة كلها”.
ولفت إلى أن الحريق أدى إلى توقف الاتصالات، وتعطيل البنوك، وتوقف البورصة، وانقطاع خدمات الطوارئ، بل وصل التأثير إلى تعطيل حركة السفر والرحلات، وهو ما اعتبره النائب إخفاقًا حكوميًا كبيرًا.
وأشار إلى أن خسائر البورصة وحدها تقدر بالمليارات، متسائلًا: “من المسؤول عن هذه الخسائر؟ ومن سيعوّض المواطنين والشركات؟ أم سيتم تجاوز الكارثة وكأن شيئًا لم يحدث؟”.
وهاجم البياضي تصريحات وزير الاتصالات، الذي حاول التهوين من حجم الأزمة بقوله إن الخدمات بدأت تعود تدريجيًا، مشيرًا إلى خدمة Instapay كمثال.
وقال: “أنا شخصيًا جرّبت الخدمة الآن وهي لا تعمل، ما يؤكد أن تقارير الحكومة غير دقيقة، بل إن الوزير فوجئ على الهواء عندما قيل له إن التطبيق لا يعمل”.
وانتقد غياب خطط الطوارئ والتوزيع الجغرافي للأحمال، متسائلًا عن عدم وجود مراكز بديلة لإدارة الشبكة، وأين اختفت طائرات الإطفاء التي أرسلتها مصر سابقًا للمساعدة في إخماد حرائق بدول أخرى عام 2019، بينما لم تُستخدم في العاصمة.
ووجّه البياضي تساؤلات حادة إلى الجهات الرقابية قائلًا: “هل هناك جهات تراجع سلامة مبانٍ بهذا الحجم؟ وإذا كانت موجودة، هل رفعت تقارير؟ وهل تحرك أحد؟ كيف لمبنى حيوي مثل سنترال رمسيس لا يحتوي على إنذار مبكر أو أنظمة إطفاء أو حتى غاز خامل؟”.
وطالب بخطة قومية عاجلة تشمل، تحقيق شفاف يُعلن للرأي العام، ومحاسبة واضحة للمقصرين، وبناء مراكز رقمية بديلة، وتحديث أنظمة الحماية داخل منشآت الاتصالات، ورقابة مستقلة على البنية التحتية الرقمية.
واختتم النائب بيانه بسؤال وجهه للحكومة: “فين مشروع عقل مصر اللي كلف مليارات في العاصمة لحماية البنية التحتية الرقمية و الامن السيبراني والاتصالات الهامة؟، ولا مليارات مصر بس اللي راحت هناك… والعقل اتساب في وسط البلد علشان يتحرق؟!”.