مجدي حمدان لـ«الحرية»: حريق رمسيس يبرز ضعف البنية الرقمية.. وأطالب بمسائلة واضحة وتوضيح رسمي من وزارة الاتصالات

علّق السياسي المصري مجدي حمدان على الكارثة التي خلفها حريق سنترال رمسيس صباح اليوم الإثنين، وما نتج عنه من شلل واسع في خدمات الاتصالات وتعطل لأنظمة البنوك والمعاملات الرقمية، مؤكدًا أن ما جرى “يكشف هشاشة البنية التحتية الرقمية في مصر”، ويطرح علامات استفهام كبرى حول أداء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ظل ما يُروَّج له من تحول نحو ميكنة الخدمات.

اقرأ أيضًا: مجدي حمدان يكتب لـ«الحرية»: من «سالم إكسبريس» إلى «فتيات العنب».. سفك الدماء لا ينقطع

وقال حمدان في تصريحات صحفية إن “الأزمة كشفت أن التحول الرقمي في مصر لم يواكبه تطوير حقيقي في شبكات الأمان أو خطط الطوارئ أو جاهزية بدائل التشغيل”، محذرًا من أن هذا القصور يمثل “خطرًا مباشرًا على أمن البيانات، واستمرارية الأعمال، وثقة المواطنين والمستثمرين على حد سواء”.

وأضاف: “لا يجوز أن تؤدي حادثة واحدة – مهما كانت جسامتها – إلى هذا القدر من الشلل في قطاعات حيوية”، مشددًا على أن غياب خطة استجابة فعالة يعكس غفلة خطيرة عن الأولويات، في وقت يُفترض فيه أن تكون البنية الرقمية محصنة وقادرة على الصمود أمام الأزمات.

وطالب حمدان بـ”محاسبة شفافة”، وتوضيح رسمي من وزارة الاتصالات بشأن تفاصيل ما جرى، وأسباب استمرار انقطاع الخدمات لساعات طويلة، داعيًا إلى إعلان خطة عاجلة لتأمين مراكز التحكم والبنية الرقمية في البلاد، قبل الاستمرار في الحديث عن “التحول الرقمي” بوصفه خيارًا استراتيجيًا.

وكانت مناطق واسعة من القاهرة قد شهدت، منذ صباح اليوم، تعطلًا حادًا في شبكات الاتصال والإنترنت، أثّر على عمل البنوك، وخدمات الدفع الإلكتروني، وتسبب في خسائر ملموسة لقطاعات عديدة من المواطنين والمشروعات التجارية.