متحور كورونا الجديد “ستراتوس” يُثير المخاوف على مستوى العالم: الأعراض ووسائل الحماية.

في تطور جديد يثير الانتباه في الساحة الصحية العالمية أعلنت السلطات الطبية في عدد من الدول عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا أطلق عليه اسم ستراتوس (Stratus).
ستراتوس وهو أحد مشتقات متحور أوميكرون الشهير وبرغم أن منظمة الصحة العالمية لم تصنفه حتى الآن كمتحور مثير للقلق، إلا أن انتشاره السريع وأعراضه غير المعتادة وعلى رأسها بحة الصوت تسببا في إثارة مخاوف بين المواطنين والخبراء على حد سواء.
ماهو المتحور الجديد ستراتوس ؟
متحور ستراتوس، الذي تم رصده للمرة الأولى في الهند خلال مايو الماضي، ينتمي إلى سلالة XFG، ويعتقد العلماء أنه نتج عن اندماج جيني بين سلالتين فرعيتين من أوميكرون هما LF.7 وLP.8.1.2.
وقد أطلق عليه البعض اسم “متحور فرانكشتاين“، نظرًا لطبيعته المركبة من أكثر من سلالة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بسلوكه أو مدى قدرته على الانتشار.
وتشير التقارير إلى أن المتحور قد بدأ ينتشر في المملكة المتحدة بمعدل مقلق، حيث سجلت العينات الإيجابية للفيروس نسبة تصل إلى 40% من الحالات بحلول نهاية يونيو، وهو ما دفع الجهات الصحية هناك إلى إصدار تحذيرات للمتابعين بضرورة الحذر دون التهويل.
أعراض ستراتوس
على الرغم من تشابه أعراض ستراتوس إلى حد كبير مع الأعراض الشائعة لفيروس كورونا، إلا أن أبرز ما يميز هذا المتحور هو بحة الصوت المفاجئة.
فقد أبلغ عدد كبير من المصابين عن شعورهم بجفاف في الحلق أو تغير غير معتاد في الصوت، وهي أعراض لم تكن بارزة بهذا الشكل في المتغيرات السابقة.
ويشمل الطيف الكامل للأعراض ما يلي:
1- ارتفاع في درجة الحرارة
2- سعال جاف أو مصحوب ببلغم
3- تعب عام وإرهاق شديد
4- ضيق في التنفس
5- آلام في العضلات والمفاصل
6- التهاب في الحلق
7- فقدان مؤقت لحاستي الشم أو التذوق
8- غثيان أو قيء
9- صداع
10-بحة في الصوت أو صوت أجش
الأطباء يوصون بضرورة الانتباه إلى هذه العلامة الجديدة بحة الصوت خاصة إذا صاحبتها أعراض أخرى معروفة.
هل متحور كورونا الجديد ستراتوس يشكل خطورة أكبر؟
حتى الآن لا تشير البيانات إلى أن ستراتوس يسبب مرضا أكثر شدة من المتحورات السابقة، بل إن المصابين به غالبًا ما يتعافون في غضون أيام قليلة دون الحاجة إلى رعاية طبية متقدمة.
ومع ذلك يحذر الخبراء من أن سرعة انتشاره تعني أنه يمكن أن يصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص في وقت قصير، ما قد يؤدي إلى ضغط إضافي على الأنظمة الصحية في حال ترافق ذلك مع ارتفاع في حالات الدخول للمستشفيات.
اللقاحات ضد المحور الجديد ستراتوس
أحد الجوانب المطمئنة نسبيًا هو أن اللقاحات الحالية، خاصة الجرعات المعززة المحدثة، توفر حماية جيدة ضد المتحور الجديد، سواء من حيث الحد من الأعراض أو تقليل فرص الدخول إلى المستشفى.
وتشير دراسات أولية إلى أن من تلقوا الجرعات المعززة كانوا أقل عرضة لتطور الأعراض الشديدة عند الإصابة بستراتوس.
وبهذا الصدد، ناشدت وزارات الصحة في عدد من الدول المواطنين بضرورة استكمال جدول التطعيم، مع التركيز على الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
كيف نحمي أنفسنا من المتحور ستراتوس؟
رغم أن الإجراءات الوقائية العامة قد خفت كثيرًا في الشهور الماضية، إلا أن خبراء الصحة العامة يرون أن متحور ستراتوس يستوجب عودة الحذر الوقائي، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة ، ويجب اتباع الإجراءات الوقائية التالية:-
1- ارتداء الكمامات في الأماكن العامة
2- غسل اليدين بانتظام
3- تجنب الاختلاط عند ظهور الأعراض
4-التوجه للفحص حال ظهور بحة صوت مفاجئة أو أعراض تنفسية
5-التباعد الاجتماعي عند الضرورة
6- تهوية الأماكن المغلقة جيدًا
هل سيؤثر ستراتوس على الحياة العامة؟
لا توجد حتى الآن قرارات رسمية بفرض قيود جديدة بسبب ستراتوس، إلا أن بعض المدارس والجامعات في بريطانيا والهند بدأت في اعتماد سياسات مرنة للتعامل مع حالات الإصابة، مثل السماح بالعمل والدراسة عن بعد، وتشجيع الطلاب والموظفين على البقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض.
في مصر، لم تسجل حتى اللحظة حالات مؤكدة من المتحور الجديد، وفق ما أفادت به وزارة الصحة، إلا أن هناك مراقبة مستمرة للوضع الوبائي العالمي.