لماذا يعتبر صيام يوم عرفة كفارة لسنتين بينما صيام يوم عاشوراء يكفر سنة واحدة فقط؟ اكتشف السبب.

لماذا يعتبر صيام يوم عرفة كفارة لسنتين بينما صيام يوم عاشوراء يكفر سنة واحدة فقط؟ اكتشف السبب.

مع اقتراب الأيام المباركة يتجدد اهتمام المسلمين بصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، لما لهما من فضل عظيم وثواب جزيل وعد الله به عباده الصادقين.

وقد أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال ظهوره في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، الفروق الدقيقة بين فضل كل من اليومين، موضحًا الحكمة الإلهية في تفاوت الأجر بينهما، وضرورة اغتنام هذه المواسم الروحانية.

صيام عرفة يكفر سنتين وعاشوراء سنة واحدة فقط

أكد الشيخ محمد كمال أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة وهو ثواب لا يتحقق إلا في هذا اليوم المبارك بينما صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية فقط، بحسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن هذا الفرق لا يقلل من فضل عاشوراء لكنه يسلط الضوء على تميز يوم عرفة ومكانته الخاصة عند الله تعالى.

لماذا يكفر صيام عرفة سنتين وعاشوراء سنة واحدة فقط؟.. اعرف السر (نرجع لبيان الإفتاء)

يوم عرفة يتميز بعدة أمور جعلت ثوابه مضاعفا

أوضح أمين الفتوى أن يوم عرفة يتميز بعدة أمور جعلت ثوابه مضاعفا من بينها أنه يوم مخصوص بأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن معروفا عند الأمم السابقة فجاء تكريما و تشريفا لهذه الأمة.

كما أن يوم عرفة يقع ضمن أشهر حرم، ويحيط به شهر ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، مما يزيد من بركة الزمان وخصوصية اليوم.

أما يوم عاشوراء، ورغم فضله الكبير فهو معروف لدى بني إسرائيل وكانوا يصومونه شكرًا لله على نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون ولذلك فإن فضل صيامه وإن كان عظيما إلا أنه يختلف من حيث الخصوصية والمقام عن يوم عرفة.

التفاوت في الأجر بين يومي عرفة وعاشوراء لا يعني التقليل من شأن أحدهما

وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن الله سبحانه وتعالى يفتح لعباده ابوابا متعددة من الخير و النفحات مؤكدًا أن على كل مسلم عاقل أن يغتنم هذه الفرص المباركة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها”.

وختم كلمته بالتأكيد على أن التفاوت في الأجر بين يومي عرفة وعاشوراء لا يعني التقليل من شأن أحدهما، بل هو بيان لحكمة الله في تفضيل بعض الأيام على بعض، ودعوة مفتوحة للمسلمين للاستفادة من هذه النفحات والتقرب إلى الله بالطاعات والتوبة.

ففي ظل هذه الأيام الفضيلة يستحب للمسلم أن يستحضر النية ويحرص على الصيام مدركًا عظمة الأجر وكرم الله عز وجل في هذه المواسم فهي فرصة لتجديد التوبة ورفع الدرجات وغفران الذنوب.