استعادة أراضي محطة الظهير الصحراوي في المنيا بعد 30 عامًا من التعطيل

استعادة أراضي محطة الظهير الصحراوي في المنيا بعد 30 عامًا من التعطيل

كتبت أسماء محمود:
استردت مخافظة المنيا، اليوم الأرض المخصصة لمحطة المعالجة بالظهير الصحراوي، والتي تعطّلت منذ بدء إنشائها عام 1996 بسبب التعديات، لتعود إلى حضن الدولة بعد سنوات من التجاوز والإهمال.

استرداد أراضي مخطة الظهير الصحرواي

حملة شاملة لإزالة التعديات

وقاد الدكتور محمد أبو زيد، نائب محافظ المنيا، حملةً ميدانيةً مكبّرة بمشاركة رجال الوحدة المحلية بالمنيا وديوان عام المحافظة، أزالوا فيها التعديات.

وأكد أبو زيد على استعادة المساحة الكاملة البالغة 6000 فدان، التي كانت قد تحوّلت إلى واقع مخالف عبر سنوات من التجاوزات.

وسلم 2500 فدان من الأرض رسميًا إلى هيئة تنمية الصعيد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، لزراعة الغابات الشجرية بنباتات ذات جدوى اقتصادية مثل الجوجوبا.

أهمية محطة المعالجة

وتُعد محطة المعالجة بالظهير الصحراوي إحدى الدعائم الأساسية لخطة المحافظة في توجهاتها نحو العديد من الأهداف، ومنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والتخلص الآمن من مياه الصرف المعالجة دون إهدارها أو تسببها في تلوث بيئي.

إجراءات رادعة للمخالفين

و أكد اللواء عماد كدواني أن أي تعامل غير قانوني مع أراضي الدولة هو باطل، وستواجهه المحافظة بإجراءات رادعة، مشددًا على أن استعادة أصول الدولة واجب وطني لا تهاون فيه، كما وجّه الشكر إلى جميع الجهات المعنية على أدائهم الحاسم والسريع في هذا الملف.

وقال المحافظ “لن نسمح بعد اليوم بأي تهاون في حماية أراضي الدولة.. وماضون بكل قوة في إنهاء التركات الثقيلة من التجاوزات والإهمال وتحويلها إلى مشروعات تنموية حقيقية تخدم أبناء المنيا.”

الحفاظ على أصول الدولة

ودعا المحافظ إلى أن يتكاتف جميع المواطنين مع المحافظة في الحفاظ على أصول الدولة، وعدم الانسياق وراء أي ممارسات غير قانونية تتعلق بأراضي الدولة، مؤكدًا أن الحفاظ على ممتلكات الوطن مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والمواطن، وأن أجهزة المحافظة ستبقى عينًا ساهرةً على ممتلكات الشعب، تتصدى بكل حزم لأي محاولة للمساس بها، لتظل هيبة الدولة وسيادة القانون فوق كل اعتبار.

تحويل التحديات إلى فرص حقيقية

وبهذا الإنجاز، تفتح المنيا صفحةً جديدةً في سجل التنمية، وتُثبت أن إرادة الدولة قادرة على رد الحقوق، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية، بفضل قيادات تنفيذية فاعلة تؤمن بالواجب وتُنفذ على أرض الواقع.