عمة إحدى ضحايا حادث المنوفية تندب حال قريتهم لـ«الحرية» بسبب نقص الماء: ‘نحتاج فقط إلى الماسورة العمومية وسنتحمل باقي التكاليف’

قالت عمة الطفلة “تقى”، إحدى ضحايا حادث المنوفية، إن المنطقة التي تقطن بها العائلة لا تصلها المياه الحكومية، مؤكدة أن الأهالي يعيشون منذ سنوات دون وصول خط مياه رئيسي يخدمهم.
وأضافت في تصريحات خاصة لموقع «الحرية»: “إحنا ما عندناش ماية في المنطقة بتاعتنا.. نفسنا ييجي حد يركب لنا الماسورة العمومية، وإحنا هندخلها للبيوت على حسابنا، وهنشتري العدادات وندفع كل حاجة، بس مش قادرين نجيب الماسورة الكبيرة لوحدنا.”
وأوضحت أن القرية التي تنتمي إليها أسرة الضحية لا تحظى بالخدمات الأساسية الكاملة:“إحنا في نفس القرية وفي نفس المكان.. العزبة تبع القرية وجنبها على طول، ومافيش فرق كبير، بس مش واصل لنا حاجة.”
واختتمت حديثها بمناشدة المسؤولين قائلة: “مش طالبين كتير، بس عاوزين حد يسمعنا ويساعدنا في توصيل المية.. تعبنا.”
اقرأ أيضًا: بعد حادث المنوفية المأساوي.. جدل حول مسؤولية “طريق الموت” وتقارير اللجان الحكومية
وكانت شهدت محافظة المنوفية حادثاً مؤلماً وصف بـ”فتيات العنب”، حين تصادمت شاحنة نقل ثقيل (تريلا) مع سيارة ميكروباص تقل 21 فتاة من قرية كفر السنابسة بمركز منوف أثناء توجههن إلى العمل في مزرعة للعنب بمدينة السادات، على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة بمركز أشمون
فجر مأساوي يفقد 18 فتاة وسائق الميكروباص
سجلت الحصيلة وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص، وإصابة 3 فتيات أخريات تم نقلهن إلى مستشفيات “أشمون، قويسنا، الباجور، وسرس الليان.
اقرأ أيضًا: نجاد البرعي: الجميع سيدفع ثمن حادث الطريق الإقليمي.. إلا المتسبب الرئيسي
وتراوحت أعمار الضحايا بين 14 و22 عاماً، وكن يعملن بأجر يومي لا يتجاوز 130 جنيهًا بالاعتماد على دخلهن لدعم أسرهن أو استكمال التعليم.
اللحظات الأخيرة قبل الفاجعة
كشف فيديو تفاصيل اللحظات قبل الحادث، حيث انتظرن قرب الميكروباص الصباحي بينما يشتري من الخبز أملًا في يوم عمل جديد، قبل أن يتحول اليوم إلى مأساة.
في شهادتها، وصفت الناجية “حبيبة” لحظات الاصطدام، وذكرت تردي حالة الطريق وتقاعس المسؤولين، مطالبة بمحاكمة سائق التريلا الذي لاذ بالفرار ثم ألقي القبض عليه لاحقًا.