السفير الإيراني في القاهرة لـ«الحرية»: الهجوم على طهران لم يكن اختيارًا إسرائيليًا بل قرارًا أمريكيًا تم تنفيذه بأيدٍ صهيونية.

قال السفير الإيراني بالقاهرة، محمد حسين سلطاني، إن الصراع مع إسرائيل لم ينتهِ بعد، حيث إن انتهاء الصراع يتطلب أن يجلس الطرفان المتحاربان على طاولة التفاوض، ويتوصلا إلى اتفاق واضح، وهذا لم يحدث حتى الآن، مضيفا: «نحن لم نبدء الهجوم على الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة، بل هم من بادروا بالاعتداء علينا، ولذلك قمنا بالرد، وكان ردنا قويًا».
وأضاف سلطاني خلال حواره مع «الحرية» أن الولايات المتحدة طلبت منهم أكثر من مرة وقف إطلاق النار، تمهيدا للتفاوض، مؤكدا: «نحن أكدنا أننا لا نريد حرب، ولكن يجب على الكيان الصهيوني أن يوقف اعتداءاته أولا، ثم بعد ذلك نقوم بوقف إطلاق النار، ونحن ضرباتنا كانت الأقوى منذ بداية الحرب».
وتابع سلطاني أن أغلب الدول الإسلامية والعربية والغربية كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة تُستخدم كأداة لخدمة الكيان الصهيوني، ولكن ما يحدث خلال الفترة الأخيرة، وخاصة في أداء الرئيس دونالد ترامب يؤكد أن الكيان الصهيوني هو الذي يعتبر أداة تستخدمها أمريكا في المنطقة.
ولفت السفير الإيراني بالقاهرة إلى أن العالم الآن يرى حجم التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، وأكبر مثال على ذلك أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن قرارا إسرائيليا، بل كان قرارا أمريكا، وتم تنفيذه بأيادٍ صهيونية.
وحول تدمير إسرائيل للبرنامج النووي الإيراني، أكد: «إذا كنا نعتقد أن البرنامج النووي الإيراني مرتبط بالمباني والمنشآت والمفاعلات، فنعم تم تدميره، أما إذا كنا نؤمن أن جوهر البرنامج النووي يكمن في التكنولوجيا والخبرة البشرية وقدرات تخصيب اليورانيوم، فبالتالي لم يحدث به شيء».
وأوضح السفير سلطاني أن لضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران لا ترتبط بالخوف من تصنيع القنبلة النووية كما يتم الترويج، مضيفا: «فإيران لم تكن الدولة الأولى التي تعرضت للاعتداء، فقد سبقتها لبنان وسوريا واليمن والعراق، فالأمر يتجاوز مجرد القلق من السلاح النووي، ليؤكد أنهم لديهم مشروع توسعي بالمنطقة يريدون فرضه بالقوة».