مؤسس حركة 6 أبريل لـ«الحرية»: جماعة الإخوان لعبت دورًا في نجاح 30 يونيو، والثورة لم تُستغل كما ينبغي

قال أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، إن جماعة الإخوان المسلمين كانت أكثر من ساهم في إشعال شرارة ثورة 30 يونيو، بسبب سلسلة من الأخطاء السياسية والعناد المتكرر الذي مارسته طوال فترة حكمها القصيرة، ما أدى إلى نفور كل القوى السياسية والاجتماعية منها، بما في ذلك حلفاؤها الذين دعموها في انتخابات الرئاسة عام 2012.
جماعة الإخوان ساهمت في نجاح 30 يونيو
وأكد ماهر، في تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن الإخوان لم يخسروا فقط خصومهم، بل خسروا حتى من منحهم فرصة الحكم على أمل التغيير، مضيفًا: “كثيرون قالوا دعونا نجرب، وربما يفاجئنا الرئيس مرسي بإدارة مختلفة، لكنهم خذلوا الجميع، وأصرّوا على الاستحواذ الكامل على السلطة”.
وأوضح مؤسس حركة 6 أبريل أن الإخوان تجاهلوا جميع النصائح والمبادرات، حتى في الساعات الأخيرة قبل 30 يونيو، رافضين خيار الانتخابات الرئاسية المبكرة كحل لتفادي الانفجار الشعبي، بل تمسكوا بالسلطة بإصرار غير مبرر، ما أدى إلى اتساع الغضب الشعبي ضده.
وأشار إلى أن الجماعة ارتكبت أخطاء فادحة في إدارة علاقتها بالقوى المدنية، ولم تتعلم من أخطاء من سبقوها، بل أعادت إنتاج نموذج الإقصاء والتفرد، وتحالفت مع التيارات الدينية الأكثر تطرفًا، بمن فيهم السلفيون والسلفية الجهادية، في محاولة لصبغ الدولة بطابع ديني غير منسجم مع طبيعة المجتمع المصري المتنوع حضاريًا وثقافيًا ودينيًا.
ماذا بعد 3 يوليو؟
وفي تعليقه على مرحلة ما بعد 3 يوليو، قال ماهر: “رغم تأييدنا لخروج الناس في 30 يونيو، إلا أننا كنا وما زلنا نرفض ما تبع ذلك من تضييق على الحياة السياسية، وغلق المجال العام، وتجميد الفضاء المدني، وهي أمور بدأت منذ إعلان خارطة الطريق واستمرت حتى اليوم، مع غياب واضح للمشاركة السياسية الحقيقية”.
وقال مؤسس 6 أبريل إن “30 يونيو كانت لحظة مهمة في تاريخ مصر، لكنها لم تُستثمر كما يجب، والإصلاح السياسي غائب، والاحتقان مستمر، وإغلاق المجال السياسي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات، والمطلوب الآن هو فتح المجال العام، وتشجيع المشاركة الحزبية، وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع”.