مجلس الشباب المصري يشكل أكبر ائتلاف مدني نسائي لتعزيز دور النساء في النشاط السياسي.

شهدت القاهرة انعقاد فعالية موسعة نظمها منتدى القيادات النسائية، بمشاركة هي الأكبر من نوعها لتحالف نسوي مدني يضم أكثر من 400 منظمة مجتمع مدني من مختلف محافظات الجمهورية، ممثلين عن 27 محافظة، من الإسكندرية إلى أسوان، ومن مطروح إلى سيناء.

الفعالية التي نظّمها مجلس الشباب المصري تحت مظلة المنتدى، عكست ملامح نضج متقدم للحركة النسوية المصرية، وأظهرت قدرة المجتمع المدني على لعب دور مؤثر في صياغة مستقبل البلاد، لا سيما في ما يتعلق بملف تمكين النساء سياسياً واجتماعياً.

حضور برلماني ومعارض تحت سقف واحد

الملتقى شهد حضور عدد من النائبات في البرلمان المصري من خلفيات سياسية متنوعة، ما اعتُبر رسالة واضحة بأن الحوار الوطني يتجاوز الشعارات إلى الفعل الواقعي. من بين المشاركات:

منى عبدالله، عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والأمين العام المساعد لأمانة المشروعات بحزب مستقبل وطن.
هند حازم، أمينة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحزب ذاته، وصوت ذوي الإاقة تحت قبة البرلمان.
أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان عن حزب الحرية المصري.
سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

الحضور السياسي تنوع أيضًا خارج البرلمان، إذ شاركت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، إلى جانب الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، ما أبرز قدرة المنتدى على جمع أطياف حزبية من الاتجاهات كافة تحت هدف مشترك.

وجوه إعلامية وقانونية وأكاديمية بارزة

الفعالية ضمت أيضًا نخبة من الشخصيات العامة، من بينهن:

الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت
الإعلاميات هبة عبدالعزيز وشيرين العدوي
الراهبة سميحة راغب، إلى جانب عدد من قيادات التعليم والجامعات
ممثلات عن الهيئات القضائية، من النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة مثل ياسمين الإسلامبولي ونادية الشهاوي
القيادية الصحية نبيلة عبدالمقصود
عبير عصام الدين، رئيسة الاتحاد الإقليمي للجمعيات بمحافظة الجيزة

نحو مشاركة نسوية فعالة في الانتخابات المقبلة

وجه المنتدى رسائل سياسية ومجتمعية تتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إذ أكد المتحدثون أن المجتمع المدني يسعى لدعم النساء كمرشحات قادرات على المنافسة، وكناخبات فاعلات لضمان مشاركة انتخابية واسعة ومنظمة تعكس ما تحقق للمرأة المصرية من مكتسبات.

وشدد منظمو المنتدى على أن هذا الحراك لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة تحرك مدروس لبناء مظلة وطنية نسوية، تعبّر عن صوت المجتمع المدني الحقيقي، وتعمل على تمكين النساء في سياق بناء الجمهورية الجديدة، بعيدًا عن التمثيل الرمزي أو الموسمي.