سعر النفط عالميًا اليوم الأحد 29 يونيو: هل سيكون هناك زيادة جديدة؟

سعر النفط عالميًا اليوم الأحد 29 يونيو: هل سيكون هناك زيادة جديدة؟

مع انطلاق تعاملات اليوم الأحد 29 يونيو 2025 سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا طفيفا وسط أجواء من الترقب في الأسواق العالمية مدفوعة بحالة من الحذر و التسعير الفوري لأي تطورات جيوسياسية محتملة في المنطقة.

وفي هذا السياق يستعرض لكم موقع “الحرية” في السطور التالية أبرز تفاصيل حركة أسعار النفط عالميًا اليوم.

سعر النفط اليوم الأحد 29 يونيو 2025

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا في تداولات اليوم، حيث سجل خام برنت نحو 67.7 دولارًا للبرميل، بزيادة طفيفة تقارب 0.06% عن الإغلاق السابق.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ليصل إلى حوالي 65.5 دولارًا، بارتفاع يومي بلغ نحو 0.43%.

سعر برميل النفط اليوم

كيف سيتفاعل النفط مع تطورات المشهد الإقليمي؟

1. التصعيد العسكري المحتمل: إذا قررت إيران الرد عسكريًا، سواء عبر استهداف قواعد أمريكية في العراق وسوريا أو عبر تهديد الملاحة في الخليج، فقد نشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط.

يبرز في هذا السياق مضيق هرمز كموقع استراتيجي بالغ الحساسية، إذ تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.

وفي حال توسيع نطاق التصعيد بدعم من قوى كبرى كروسيا أو الصين قد تتجاوز أسعار النفط العوامل التقليدية، وتتحرك بفعل علاوات المخاطر الجيوسياسية، لتتخطى حاجز 100 دولار للبرميل في الأجل القريب.

2. خيار التهدئة الدبلوماسية: على الجانب الآخر، يبقى احتمال التهدئة قائمًا، خاصة في حال تدخل وسطاء إقليميين أو ممارسة ضغوط من الصين.

عندها قد تشهد أسعار النفط تراجعًا نسبيًا مع استقرار خام برنت ضمن نطاق يتراوح بين 85 و88 دولارًا للبرميل، ما يتيح فرصًا للمتداولين الراغبين في الاستفادة من التصحيحات الفنية.

سعر النفط عالمياً مؤشرات متباينة في الشرق والغرب 

المفارقة اللافتة هي الانخفاض الحاد في البيتكوين تزامنا مع ارتفاع أسعار النفط، وهو ما يفسره بعض المحللين بأن المستثمرين باتوا أكثر قلقًا من الانكشاف على الأصول عالية المخاطر.

ويعد هذا الانفصال عن حركة الذهب أو النفط في أوقات الأزمات دلالة على أن شهية المخاطرة تقلصت عالميًا، حتى بين فئات المستثمرين الأفراد.

الجغرافيا السياسية المحرك الأساسي في قرارات الشراء والبيع

بالنسبة للمتداولين، عادت الجغرافيا السياسية لتكون المحرك الأساسي في قرارات الشراء والبيع، متجاوزة البيانات الفنية والتحليلات التقليدية.
ووفقًا لمراقبين:

قد يخترق خام برنت مستوى 95 دولارًا في حال استمرار التوترات، مع إمكانية اختبار حاجز 100 دولار في حال تفاقم الصراع.
أما في حالة التهدئة، فقد يكون التراجع نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا فرصة للشراء الاستراتيجي.

أسواق الطاقة اليوم ليست في طريق العودة إلى الاستقرار، بل تمر بمرحلة إعادة تسعير شاملة لمخاطر الشرق الأوسط ، وبالتالي فإن مرونة الاستجابة وسرعة التكيّف مع المتغيرات الجيوسياسية باتت شرطا أساسياً لأي استراتيجية تداول ناجحة في المرحلة الحالية.