هل توقف البرنامج النووي الإيراني؟ خبير بالشأن الإسرائيلي ي divulges التفاصيل لـ”الحرية”

كتبت: أسماء محمود

بعد 12 يوما من الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، تعددت التساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ودور طهران في الإقليم خاصة بعد التصريحات المتضاربة بين أمريكا وإيران حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في عملية “مطرقة منتصف الليل” الأمريكية التي شملت شن ضربات على ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو التي تعتبر “قلب” البرنامج النووي الإيراني .

تضارب تصريحات ترامب وإيران  حول  البرنامج النووي

وعلى الرغم من  إعلان الرئيس ترامب أن البرنامج النووي “انتهى” ووافقه في ذلك وزير دفاعه بيت هيغسيث، قال نائبه جيه دي فانس بعد ذلك إن واشنطن نجحت في “عرقلة” برنامج إيران النووي “إلى حد كبير” و”أرجأته لفترة طويلة جدًا”، مؤكدًا أنهم سيعملون الآن على تفكيكه بشكل دائم “خلال السنوات المقبلة، إلا  أن إيران أكدت أنه لا يمكن تدميره، فما مصيره الآن؟

إيران ستحافظ على طموحها النووي

وفي هذا الشأن أكد الدكتور حاتم الجوهري، الخبير في الشأن الإسرائيلي، في تصريح خاص لـ “الحرية”، أنه بكل تأكيد سوف تحافظ إيران على هدفها الاستراتيجي الرئيسي الذي يتجسد في طموحها النووي، وسوف تسعى لتعويض خسائرها وحصرها ماديا وبشريا، ووضع خطة من أجل ذلك.
وأضاف “الجوهري ” أن إيران لديها طموح إقليمي يعتمد على وجهة نظر مغايرة للتصور الأمريكي والصهيوني، ومن متطلبات هذا التصور المغاير امتلاك قوة أو توازن قوة يضمن احترام وجهة النظر هذه، لذا فسواء على  الأجل القريب أو الأجل البعيد لن تتخلى  إيران عن برنامجها النووي، لأنه جزء من سرديتها الكبرى ورغبتها في تقديم نفسها.
وتوقع “الجوهري ”  أن يعود الاستقطاب السياسي الناعم وربما يصحب ببعض الخشونة المعلنة أو غير المعلنة قريباً، بين أمريكا وإسرائيل من جهة وبين إيران من جهة أخرى.

الصناعة “النووية” متجذّرة في إيران

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت وقوع هجمات على مواقعها في فوردو ونطنز وأصفهان، لكنها أكدت أن برنامجها النووي “لن يتوقف”، وقال متحدث باسم المنظمة إنه على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة “النووية” متجذّرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية”، مضيفًا أنه صحيح أن أضرارًا لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى”، كما أكد الحرس الثوري الإيراني أن “التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم وقصف”.