رائد سلامة: الصين لن تسمح بانهيار البريكس.. واجتماعات ريو دي جانيرو تمثل فرصة يجب استغلالها

قال الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إن هناك حديث غير مؤكد رسميًا، حول إن الرئيس الصيني ربما لا يحضر لأول مرة منذ توليه الحكم، اجتماعات بريكس القادمة في ريو دي جانيرو بنهاية الأسبوع الأول من يوليو.
وأضاف سلامة خلال تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك: «أنا شخصيًا لا أظن أبدًا لو كان الكلام ده صحيح، إنه يعني صحة ما يشيعه بعض المحللين الرومانسيين أو الغارقين في الخرافة والوهم، إن البريكس تضعف أو إن الصين لم تعد تعطها الأهمية الواجبة بعدما اشتغلت بدأب شديد على توسيع البريكس وإكسابها الثقل الدولي الجدير بها كقوة مؤثرة، وبالتالي لن تتركها للتصدع أبدًا».
وتابع: «الصين أمامها فرصة في اجتماعات ريو دي جانيرو لترسيخ دورها وتكريسه بقوة من خلال البريكس خصوصًا وإن هذه الاجتماعات هتكون أول اجتماعات تحضرها الصين مع إيران عضو البريكس بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ودي فرصة لا يمكن للصين تفويتها».
وأوضح مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني: «ربما يتولى الروس من داخل البريكس أو من خارجها، مساعدة الصين في التعاطي مع جزء من الملف الإيراني بمباركة صينية، وأقول مباركة لا تَخَلّي لأن الصين بالإضافة إلى كونها قائد للبريكس ولعلاقتها بإيران في مجالات التسليح والمعونات المالية، فهي بتعتمد بدرجة كبيرة نسبيًا في توفير وارداتها من النفط على إيران اللي مازال مفروض عليها عقوبات دولية».
وأكمل: «تتيح تلك المباركة للروس من داخل البريكس تعميق دورهم في الملف الإيراني بسبب العلاقات التجارية والعسكرية والنووية اللي بتربطهم بإيران واللي بتفرضها مقتضيات الواقع الجيوسياسي والجيواقتصادي الجديد بالشكل اللي يفيد إيران في مفاوضاتها مع أوروبا وأمريكا وإسرائيل من فوق ومن تحت الطاولة، ولتدعيم الموقف الروسي في أوكرانيا من ناحية أخرى، وكلا الأمرين له مردود إيجابي عظيم الشأن على تطوير البريكس كمؤسسة سيكون لها كلمتها في صراعات العالم.. والله أعلم».