أمين «الجبهة الوطنية» في المنوفية يطلب الكشف عن أسباب حادث الطريق الإقليمي ومحاسبة المخالفين.

أمين «الجبهة الوطنية» في المنوفية يطلب الكشف عن أسباب حادث الطريق الإقليمي ومحاسبة المخالفين.

قال النائب أحمد حجازي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنوفية، إن حادث الطريق الإقليمي الذي أودى بحياة 18 فتاة من قرية واحدة يمثل “فاجعة إنسانية تتجاوز حدود الكوارث المرورية المعتادة”، داعيًا إلى تدخل عاجل وفعّال من مؤسسات الدولة كافة، وليس فقط وزارة التضامن الاجتماعي.

حجازي يدعو إلى تدخل فعال لحل أزمة الطريق الإقليمي

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “العاشرة” عبر فضائية “إكسترا نيوز”، شدد حجازي على أن الحادث يعكس فجوة كبيرة بين الطفرة التي حققتها الدولة في تطوير شبكة الطرق، وبين المنظومة المرورية التي ما زالت تفتقر إلى أدوات الرقابة الحديثة وسلوكيات القيادة المنضبطة.

وأوضح أن غياب التكنولوجيا الذكية لمراقبة الطرق، وتقصير بعض الجمعيات والنقابات المعنية بمتابعة سائقي النقل، إضافة إلى ضعف الرقابة على المركبات الثقيلة، كانت من العوامل المباشرة التي أدت إلى تكرار مثل هذه الكوارث.

وطالب حجازي بضرورة استحداث آليات رقابية متقدمة تُطبق عالميًا، مثل الكاميرات الذكية وأنظمة تتبع حركة المركبات، إلى جانب فرض فحوصات طبية مفاجئة ودورية للسائقين، خاصة سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة، لضمان كفاءتهم وسلامتهم.

ودعا إلى دور أكبر للجمعيات المهنية ونقابات النقل في تأهيل وتوعية السائقين، مؤكدًا أن المسؤولية جماعية ولا تحتمل التراخي.

وأشار إلى أن البعد الإنساني للحادث مفجع، خاصة وأن الضحايا جميعهن من الشابات في عمر الزهور، من قرية واحدة بمركز الباجور، وهو ما ضاعف من مأساة القرية والمجتمع المحلي بأكمله.

وشدد على ضرورة الكشف عن أوجه القصور ومحاسبة المقصرين، مضيفًا: “ما حدث لا يمكن تسويغه بتبريرات تقليدية، ولا نحتاج إلى آراء بقدر ما نحتاج إلى قرارات حاسمة تضمن عدم تكرار الكارثة”.