عبد العظيم حماد: يجب على العالم إعادة تقييم حق إسرائيل في امتلاك السلاح النووي.

عبد العظيم حماد: يجب على العالم إعادة تقييم حق إسرائيل في امتلاك السلاح النووي.

قال الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، إنه كان يقال -وبحق غالبا- إن من أسباب التفهم والتغاضي الدوليين عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي إنها دولة ديمقراطية  لديها مؤسسات سياسية قوية تضبط السياسات وترشد القرار وتشعر بالمسئولية، وإنها مهددة دائما من جيرانها.

وأضاف حماد خلال تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك: «وإن من أسباب الرفض الأمريكي والدولي القاطع لامتلاك أي دولة عربية لسلاح نووي أو كيماوي أنها دول  مؤسساتها السياسية ضعيفة يحكمها طغاة شعبويون دائما ومتهورون غالبا ومجانين أحيانا وبالتالي قد يسهل عليهم استعمال تلك الأسلحة مع أول أزمة كبيرة تواجههم بل إنّ بعضهم استعمل الكيماوي ضد مواطنيه  كما حدث من صدام وبشار».

وتابع الكاتب الصحفي: «لكن الآن بوسع أي مراقب أن يرصد إن إسرائيل تجنح نحو التطرف منذ عشرات السنين وأن هذا التطرف يزداد بمتوالية هندسية مع مرور الوقت  حتي وصل إلى نماذج بن غفير وسموتريتش وليبرمان   وكل من منهم سبق أن هدد العرب والفلسطينيين بتهور وجنون لا يقل عن تهور وجنون صدام».

وأوضح: «فيقول أحدهم إننا أصبحنا سادة المنطقة  والثاني يقول لا مكان للفلسطينيين الموجودين في أرض إسرائيل بطريق الخطأ والثالث سبق أن هدد بضرب السد العالي وذلك أثناء جدال إعلامي مع مصر حول إنفاق غزة».

وأكمل حماد: «وبما أن الحبل على الجرار كما يقول أخواننا اللبنانيون فالأرجح أن تختار إسرائيل المزيد من  طراز هؤلاء الساسة والوزراء المجانين إذا لم تسقط هذه الحكومة الآن وخاصة إذا نجحت مشروعاتها لتقوية السلطة التنفيذية على حساب الرقابة القضائية والبرلمانية وكذلك إذا رضخت السلطات لنصيحة  المخبول الأمريكي بوقف التحقيقات في جرائم نتنياهو أو العفو عنه بوصف الأخير بطلا للشعب اليهودي».

واختتم: «ولكن قبل أن نصل إلى هذه اللحظة ألا يستحق الأمر أن يعيد العالم النظر في وجاهة استحقاق إسرائيل لامتلاك القنبلة النووية».