توقعات الطقس ليوم الخميس 26 يونيو 2025: الأرصاد تحذر من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وضباب كثيف في الصباح.
تشهد البلاد اليوم الخميس 26 يونيو 2025 طقسًا شديد الحرارة على معظم الأنحاء، وفقًا لبيان صادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التي حذّرت من ارتفاع كبير في درجات الحرارة المحسوسة نتيجة الرطوبة، إلى جانب شبورة مائية كثيفة تؤثر على الرؤية في ساعات الصباح الباكر.
ارتفاع الحرارة بسبب الرطوبة.. وطقس خانق في القاهرة والوجه البحري
أوضحت الهيئة أن حالة الطقس اليوم تميل إلى الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، خاصة في القاهرة الكبرى والوجه البحري، حيث يسود طقس حار رطب خلال النهار ومعتدل ليلًا.
ومن المتوقع أن تسجل القاهرة الكبرى درجة حرارة عظمى تصل إلى 35 درجة مئوية، بينما ترتفع الحرارة المحسوسة إلى 37 درجة مئوية بسبب زيادة نسبة الرطوبة التي قد تصل إلى 80%.
في مناطق الوجه البحري ومدن القناة، يسود طقس مشابه إلى حد كبير، مع درجات حرارة عظمى تبلغ 34 درجة مئوية، ويصل الإحساس بها إلى نحو 36 درجة بفعل الرطوبة المرتفعة، وهو ما يزيد من شعور المواطنين بالإجهاد الحراري، خاصة أثناء فترات الذروة.
السواحل الشمالية.. طقس مائل للحرارة وشبورة مائية كثيفة
تشهد السواحل الشمالية، سواء الغربية أو الشرقية، طقسًا مائلًا للحرارة رطبًا نهارًا ومعتدلًا ليلًا.
وتتراوح درجات الحرارة هناك بين 30 إلى 33 درجة مئوية، في حين تصل المحسوسة إلى 36 درجة أحيانًا في بعض المناطق الساحلية.
ورغم أن درجات الحرارة تبدو أقل من المناطق الداخلية، فإن الرطوبة المرتفعة على السواحل تجعل الطقس خانقًا خلال النهار، خاصة مع انخفاض حركة الرياح.
كما حذّرت الهيئة من تكون شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر، وتحديدًا من الرابعة فجرًا وحتى الثامنة صباحًا، على الطرق الزراعية والسريعة المؤدية من وإلى مدن القناة، الوجه البحري، والسواحل الشمالية، ما قد يؤثر على الرؤية ويزيد من خطر الحوادث، مما يستوجب توخي الحذر أثناء القيادة.
جنوب البلاد.. طقس شديد الحرارة وتحذير من التعرض للشمس
في جنوب البلاد، وتحديدًا مناطق جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تشهد هذه المناطق طقسًا شديد الحرارة خلال ساعات النهار، ومعتدلًا ليلًا، مع انخفاض نسبي في نسبة الرطوبة مقارنة بالشمال، إلا أن درجات الحرارة ستصل إلى 41 درجة مئوية، فيما تُسجّل درجات الحرارة المحسوسة ما بين 41 إلى 43 درجة مئوية.
هذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يستدعي الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في فترة الظهيرة، حيث تزداد معدلات الأشعة فوق البنفسجية، مما يشكل خطرًا على صحة المواطنين، خصوصًا الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والضغط.
نشاط نسبي للرياح.. ومخاوف من اضطراب البحر الأحمر
أكدت الهيئة أن الرياح ستكون معتدلة على معظم الأنحاء بسرعة متوسطة تبلغ نحو 28 كيلومترًا في الساعة، لكنها قد تنشط أحيانًا على بعض المناطق المكشوفة، مما قد يؤدي إلى تلطيف الأجواء قليلًا، لكنه أيضًا قد يتسبب في إثارة الأتربة، خاصة على الطرق الصحراوية.
وبالنسبة لحالة البحرين، أوضحت الهيئة أن البحر المتوسط سيكون معتدلًا بارتفاع موج يتراوح بين 1.5 إلى 2.25 متر، فيما قد يشهد البحر الأحمر اضطرابًا نسبيًا، حيث يصل ارتفاع الموج إلى 2.5 متر، وهو ما قد يسبب بعض الصعوبات أمام حركة الملاحة البحرية.
الأرصاد تحذر من الإجهاد الحراري وتوجه نصائح مهمة
ونظرًا لما تشهده البلاد من موجة حارة ورطبة، ناشدت الهيئة العامة للأرصاد المواطنين بضرورة اتخاذ مجموعة من الاحتياطات لتجنب مضاعفات الطقس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المحسوسة.
وأوصت بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة من الساعة 12 ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وارتداء ملابس قطنية وخفيفة، وتجنب الخروج إلا للضرورة، بالإضافة إلى الإكثار من تناول المياه والسوائل لتعويض الفاقد من الجسم بسبب العرق.
كذلك أوصت الهيئة سائقي المركبات بتوخي الحذر أثناء القيادة في فترات الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية، خصوصًا على الطرق القريبة من المسطحات المائية والمناطق الزراعية.
حالة الطقس اليوم تتطلب الحذر والاستعداد
في المجمل، تشير خريطة الطقس اليوم الخميس 26 يونيو 2025 إلى استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة على مصر، مع تزايد معدلات الرطوبة السطحية، مما يضاعف الإحساس بدرجات الحرارة، ويزيد من فرص تعرض الجسم للإجهاد الحراري.
ويُنصح العاملون في المواقع المكشوفة باتخاذ كافة سبل الحماية، بما في ذلك استخدام القبعات الواقية والنظارات الشمسية وشرب المياه بانتظام، مع فترات راحة دورية.
وتظل حالة الطقس اليوم تحت المتابعة المستمرة من قبل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والتي تُصدر تحديثات بشكل دوري عبر موقعها الرسمي ومنصاتها المختلفة، داعية المواطنين إلى متابعة هذه النشرات وعدم الاعتماد فقط على درجات الحرارة المعلنة.
بل الانتباه إلى درجة الحرارة “المحسوسة” باعتبارها الأكثر تأثيرًا على حياة المواطنين اليومية.