إيران ترد على روايات تل أبيب: قادة الصف الأول يعودون للظهور ويواجهون “الحرب النفسية”

في تطور لافت ينفي المزاعم الإسرائيلية بشأن تصفية عدد من كبار القادة الإيرانيين خلال التصعيد العسكري الأخير، عاد عدد من أبرز المسؤولين العسكريين والسياسيين في طهران إلى الظهور العلني، في رسائل سياسية وأمنية واضحة تؤكد تماسك منظومة القيادة واستمرارها في العمل بكامل فاعليتها.
وظهر الأدميرال علي شمخاني، المستشار السياسي الأعلى للمرشد الأعلى، في لقاء رسمي بالعاصمة، ما يدحض بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن مقتله.
كما أطل العميد إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، في احتفالات طهران بالنصر وأيضا في مراسم عسكرية، مؤكداً في خطاب حاد اللهجة أن “المواجهة لم تنته بعد”.
من جهته، قام الفريق عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بجولة تفقدية لمواقع عسكرية جنوب البلاد، بينما ظهر اللواء عزيز ناصر زاده، وزير الدفاع، في مقابلة رسمية، أشار خلالها إلى أن “الجمهورية الإسلامية دخلت مرحلة جديدة من التوازن الاستراتيجي، بعد إثبات قدرتها على الردع والرد”.
ويأتي هذا الظهور العلني والمنسق في وقت تتهم فيه إسرائيل بشن “حرب نفسية إعلامية” تهدف إلى زعزعة الداخل الإيراني عبر ترويج أخبار غير، مؤكدة استهدافات دقيقة طالت شخصيات قيادية.
وتستعد وسائل إعلام رسمية في طهران لنشر تقارير مفصلة عن ما وصفته بـ”عمليات التضليل الممنهجة”، التي استخدمتها تل أبيب خلال الجولة الأخيرة من التصعيد، ضمن محاولات لتأليب الرأي العام الإيراني وخلق حالة من الفوضى.