الزلزال المالي يضرب فرنسا.. هبوط ليون إلى الدرجة الثانية

في واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ الكرة الفرنسية، أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية للأندية (DNCG)، هبوط نادي أولمبيك ليون رسميًا إلى دوري الدرجة الثانية “ليغ 2″، بعد فشله في تقديم خطة مالية مقنعة لتسوية ديونه المتفاقمة.
وبحسب البيان الصادر، فإن ديون ليون تجاوزت حاجز 500 مليون يورو، حيث مُنح النادي مهلة منذ بداية موسم 2024/2025 لمعالجة الأزمة، لكنه لم ينجح في إقناع اللجنة المالية بجدية إجراءاته.
ورغم اتخاذ الإدارة لعدة خطوات أبرزها بيع عدد من نجوم الفريق مثل لاكازيت، ريان شرقي، أوربان، كاكيريه، بن رحمة، وأنتوني لوبيز، إضافة إلى بيع فريق السيدات ومحاولات إدراج النادي في البورصة، إلا أن الإجراءات لم تستوفِ المعايير الصارمة المفروضة من DNCG.
ويُعد قرار الهبوط هو الأول من نوعه في تاريخ ليون الحديث، حيث لم يسبق له مغادرة دوري الأضواء منذ عام 1989، ليختم موسمه الكروي الصعب – الذي أنهاه في المركز السادس بـ57 نقطة – بسقوط مدوٍ خارج النخبة الفرنسية.
من جانبه، عبّر مالك النادي جون تكستور عن تفاؤله بعد آخر اجتماع مع الهيئة، مؤكدًا أن السيولة تحسنت وأن النادي تلقى ضخًا ماليًا جديدًا، لكن اللجنة المالية لم تقتنع بما قدمه حتى الآن، وأشارت إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية محليًا وأوروبيًا، خاصة أن اليويفا كان قد جمّد بالفعل مشاركة ليون الأوروبية في ديسمبر الماضي، بانتظار المراجعة المالية الجديدة.
ورغم الهبوط، لا يزال النادي يحتفظ بحقه القانوني في الاستئناف على القرار خلال الأيام المقبلة، على أمل العودة مجددًا إلى دوري الدرجة الأولى، في حال تحسنت ظروفه المالية بشكل ملموس وسريع.