إبراهيم خالد يكتب: لحظات من موسيقى حميد الشاعري.. تجربة جيل

إبراهيم خالد يكتب: لحظات من موسيقى حميد الشاعري.. تجربة جيل

يُعَدّ حميد الشاعري واحدًا من أبرز الشخصيات في عالم الموسيقى العربية، إذ ترك بصمته الفنية على العديد من الأصوات الشابة.

وبفضل رؤيته الفنية وحسّه الموسيقي الرفيع، استطاع الشاعري أن يخلق جيلًا جديدًا من الموسيقيين البارزين. يُلقَّب حميد الشاعري بـ”الكابو”، ويُعَدّ قامة فنية في عالم الموسيقى العربية.

وبفضل خبرته الطويلة في هذا المجال، تمكّن حميد الشاعري من اكتشاف وصقل مواهب العديد من المطربين، مثل إيهاب توفيق، ومصطفى قمر، وعلاء عبد الخالق، وهشام عباس، وغيرهم من مطربي جيل الثمانينيات والتسعينيات، مما جعلهم يصلون إلى النجومية.

إن إرثه الفني الغني، وموهبته الفذّة، جعلاه أسطورة في عالم التوزيع الموسيقي

حميد الشاعري ليس مجرد منتج موسيقي ناجح، بل هو أيضًا مبدع وراء العديد من الألحان والأعمال الفنية التي أثّرت في وجدان الجماهير العربية.

إن تأثيره في الموسيقى العربية واضح وملموس، إذ ساهم في نقلة موسيقية كبيرة في تاريخها.

وأنا شخصيًا، كأحد أبناء هذا الجيل، أستمع إلى موسيقى وغناء حميد الشاعري منذ عام 1987، ولا أزال أستمع إلى موسيقاه حتى الآن، رغم أنني تجاوزت الرابعة والخمسين من عمري.

لقد كانت موسيقاه جزءًا من فترة شبابي، وما زالت تُثير في داخلي الكثير من الذكريات والمشاعر الجميلة. وكنت حريصًا على اقتناء ألبوماته، مثل “عيني”، و”روح السمارة”، و”شارة”، و”رحيل”، و”كواحل”، و”جنة”، و”غزالي”، و”هدوء مؤقت”، وغيرها الكثير من الألبومات المتنوّعة. وكنت أستمع إلى هذه الألبومات يوميًا في فترة الصبا والشباب.

اليوم، يظل حميد الشاعري مصدر إلهام للكثير من الفنانين والموسيقيين الشباب، ويستمر في تقديم الأفضل في عالم الموسيقى. فهو بحقّ عرّاب النجوم وصانع موسيقى الجيل.