تحسين شارع المعز: التحديات والاقتراحات من منظور المتخصصين

تحسين شارع المعز: التحديات والاقتراحات من منظور المتخصصين

يعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي، من أبرز الشوارع السياحية والتاريخية في القاهرة، حيث يجسد تاريخ مصر العريق وثقافتها المتنوعة، ويمتد الشارع في قلب القاهرة الإسلامية، ويشتهر بمبانيه المعمارية الفريدة التي تعود إلى العصور الوسطى، مما يجعله وجهة مميزة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

ويعد شارع المعز متحفًا مفتوحًا، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة العديد من المعالم التاريخية، مثل المساجد والأسواق التقليدية، كما يعرف الشارع بحيويته ونشاطه التجاري، حيث يضم مجموعة من المحلات التي تبيع الحرف اليدوية والمنتجات المحلية.

كما أن الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في الشارع جزءًا لا يتجزأ من جاذبيته، مما يعزز من دوره كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والترفية، كما أن زيارة شارع المعز تجربة فريدة تُعرّف الزوار على تاريخ مصر الغني وتراثها الثقافي الأصيل.

مهندسة معمارية: تطوير شارع المعز يساهم في تعزيز السياحة المحلية

قالت المهندسة مي الإبراشي، في برنامج بودكاست، إن تطوير شارع المعز يعد خطوة جيدة، خاصة في ظل انخفاض حركة السياحة في الفترة الأخيرة، مضيفة أن ما حدث من تطوير في شارع المعز يمثل تحولًا مهمًا لخدمة السياحة المحلية، مما أدى إلى ظهور بعض الأنشطة الاقتصادية الجديدة، وهو دليل على قدرة الشارع على التكيف مع التغيرات، مشيرة إلى أنه من الأفضل أن يزور الشارع مجموعة من الشباب لممارسة الأنشطة الثقافية داخله، وعدم اقتصار زيارته على السياحة الخارجية فقط، حتى لا نكرر الأخطاء السابقة عندما تتدهور السياحة ويتوقف النشاط فيه.

وأضافت ان هناك مشكلات أخرى في شارع المعز، مثل التذكرة الموحدة التي تجعل العديد من المواطنين غير قادرين على دخول المكان لرؤية الآثار، كذلك يعد الدفع عن طريق الكارت أحد الأسباب التي تثير بعض التوتر والتأهب لدى الأفراد، مما يؤدي إلى ظهور نوع من عدم الرضا، كما أن بناء المباني الحديثة على مدخل شارع المعز لا يتناسب مع النسيج المعماري الموجود في المنطقة.

استشاري عقاري: تطوير بنية شارع المعز يجب أن يحافظ على هويته السياحية الإسلامية

وفي تصريح خاص لموقع “الحرية”، أكد الاستشاري العقاري أبانوب شوقي، أن شارع المعز يمثل جزءًا من السياحة الإسلامية، وأن تطوير أي بنية تحتية في المنطقة يتطلب أن يشتمل على بعض التجديدات مثل شبكات الصرف والكهرباء، واستخدام أنواع خاصة من الأحجار لإظهار الطابع التاريخي في أعمال الرصف، مع تجديد واجهات المباني دون طمس الهوية المعمارية بما يتناسب مع طابع المزار السياحي الإسلامي، مشيرًا إلى أهمية أيضًا إزالة العشوائيات وتنظيم أماكن معينة للبائعين لممارسة نشاطهم، مع توفير أجهزة إنترنت.

وأضاف شوقي، أنه يجب العمل على برامج محاكاة لشارع المعز وأنشطته، لجذب المزيد من المواطنين والسياح، مشددًا على ضرورة أن تهتم المطاعم والكافيهات بالعروض الثقافية والموسيقية، سواء الدراسية أو الصوفية، لإحياء روح المكان في صدور وعقول الزوار، كما اقترح وضع لافتات تشرح تاريخ الأماكن والمباني بمختلف اللغات لجذب الزوار الأجانب.