«يستهدفون مناطق حساسة أمام المعلمين».. «الحرية» تنشر شكاوى طالبات الثانوية العامة بشأن إجراءات تفتيش اللجان

«يستهدفون مناطق حساسة أمام المعلمين».. «الحرية» تنشر شكاوى طالبات الثانوية العامة بشأن إجراءات تفتيش اللجان

كتبت- ريتاج جاد

حالة من الغضب الكبير من أولياء الأمور وطالبات الثانوية العامة، بشأن إجراءات التفتيش التي تتم قبل دخول لجان الامتحانات، والتي تهدف إلى منع كل وسائل ومحاولات  الغش الممكنة.

ورغم أهمية التفتيش كأحد الأمور الاحترازية التي تقوم بها المدارس لمنع الغش، وضمان نزاهة الامتحانات، والتي لم يعترض عليها الطلاب، ألا أن المشكلة الرئيسية تقع في شكل التفتيش وطريقته، والتي صفها الطالبات بأنه انتهاكًا واضحًا لخصوصيتهن.

بيلمسوا مناطق حساسة في الجسم

إحدى الطالبات من مدرسة الفاروق عمر بمنطقة البراجيل، قالت إنه تفتيش الثانوية العامة سبب لها أزمة بسبب الطريقة المستفزة في التفتيش، والتي تصل أحيانًا إلى لمس مناطق حساسة من الجسم، رغم أنه من الممكن استخدام أجهزة التفتيش الإلكترونية بدلًا من ذلك.

وأضافت الطالبة خلال حديثها مع «الحرية»: «وللأسف بعض الطلاب يتمكنون من تهريب الهواتف إلى داخل حمامات المدارس، لذا من الأولى تفتيش هذه الحمامات بعد دخول الطلاب للجان بدلاً من تفتيشنا بهذا الشكل المهين».

وطالبت الطالبة بتفتيش يحترم «أجسادهم ونفسياتهم» كما وصفت، مؤكدة: «المفروض التفتيش يبقى في مكان مخصص بعيدًا عن الناس، ويتم عن طريق سيدات فقط، لأن في أوقات بيبقى المدرسين الرجالة واقفين».

التفتيش علني وأمام والمدرسين 

ومن جهتها، عبرت طالبة أخرى من مدرسة بشتيل الإعدادية بنات عن غضبها قائلة: «التفتيش الذي تتعرض له الطالبات يتم علنًا وأمام المدرسين الرجال، ويشمل تلامسًا غير مقبول من المشرفات، وهو أمر يرفضه كل من البنات والأولاد على حد سواء، لأنه يمس أجسادنا وكرامتنا».

وأضافت الطالبة: «بعض المشرفات بيتعاملوا وكأن الأمر طبيعي، وبيقولوا إنهم مثل أمهاتنا، ولكن في الحقيقة دا أمر غير مقبول، وبيصل إلى حد التحرش، ومن حق المسؤولين يفتشوا الطالبات، لكن بطريقة محترمة، دون لمس مباشر، ومن الأفضل استخدام الأجهزة الإلكترونية للكشف عن المعادن».

وتابعت: «نريد تفتيشًا عادلًا لا يهيننا، يحقق مبدأ تكافؤ الفرص دون أن يؤذينا نفسيًا أو يمس كرامتنا».

وقالت طالبة أخرى من مدرسة الفاروق عمر، إن طريقة التفتيش في المدرسة سيئة جدًا، وتزيد من توترنا في يوم الامتحان، خاصة أننا نمتحن في مدرسة ليست مدرستنا.

وأضافت: «الأسوأ أن التفتيش يتم أمام طلاب أو مشرفين رجال، وهو ما يجعلنا نشعر بعدم الأمان والضغط النفسي، نشعر وكأن الهدف لم يعد مجرد تفتيش، بل تضييق وتوتر زائدين عن الحد».

وطالبت مجموعة من الطالبات، بضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم لإعادة تنظيم إجراءات التفتيش، بحيث تُجرى بشكل يحفظ الكرامة، ويُراعي البُعد النفسي للطلاب والطالبات، ويمنع التلامس المباشر، ويستبدل بالوسائل التكنولوجية المناسبة مثل العصا الإلكترونية، لضمان النزاهة دون المساس بالخصوصية.